روائع السعفة الذهبية: قائمة بأفضل 10 أفلام في تاريخ مهرجان كان السينمائي

روائع السعفة الذهبية: قائمة بأفضل 10 أفلام في تاريخ مهرجان كان السينمائي

في كلمات قليلة

تعرف على قائمة أفضل 10 أفلام حائزة على جائزة "السعفة الذهبية" في تاريخ مهرجان كان السينمائي. هذه الأعمال الفنية الخالدة تركت بصمة عميقة في تاريخ السينما العالمية.


يُعدّ مهرجان كان السينمائي أحد أرقى وأهم الفعاليات السينمائية على مستوى العالم، وجائزته الكبرى، "السعفة الذهبية" (Palme d'Or)، تمثّل ذروة التقدير الفني لأي عمل سينمائي. على مر العقود، كرّمت هذه الجائزة أفلاماً أصبحت أيقونات خالدة، وغيرت مسار السينما، وألهمت أجيالاً من صناع الأفلام.

بينما يترقب العالم إعلان الفائزين الجدد، نستعرض قائمة تضم عشرة أفلام حازت على "السعفة الذهبية" وتُعتبر من الأفضل في تاريخ المهرجان، بل وفي تاريخ السينما العالمية.

"الحياة الحلوة" (La dolce vita) لفيديريكو فيليني (1960)

ملحمة ساحرة عن مجتمع النخبة في روما خلال الستينيات، تُروى من خلال عيون صحفي مهتم بالأخبار الاجتماعية. لم يخلق فيليني فيلماً مبهراً بصرياً فحسب، مليئاً بالمشاهد التي لا تُنسى (مثل مشهد أنيتا إكبيرغ في نافورة تريفي)، بل صاغ أيضاً مصطلح "الباباراتزي". الفيلم، الذي فاز بالسعفة الذهبية، أصبح ظاهرة ثقافية حقيقية.

"رجل وامرأة" (Un homme et une femme) لكلود ليلوش (1966)

قصة حب مؤثرة وعذبة بين أرمل وأرملة، قُدمت بأسلوب فريد وعفوي. سحر الفيلم يكمن في بساطته، وموسيقاه الشهيرة، واستخدامه المبتكر للأبيض والأسود والألوان. أصبح الفيلم أحد أكثر قصص الحب رومانسية في تاريخ السينما الفرنسية، وحاز على السعفة الذهبية.

"لو..." (If....) ليندساي أندرسون (1969)

دراما جريئة ومتمردة عن ثورة طلابية في مدرسة بريطانية محافظة. عبّر الفيلم عن روح الشباب المتمردة في أواخر الستينيات وقدّم للعالم الممثل مالكولم ماكدويل. أسلوب الإخراج الجريء والنهاية الصادمة أكسبا الفيلم السعفة الذهبية ومكانة كعمل سينمائي أيقوني.

"الوسيط" (The Go-Between) لجوزيف لوزي (1971)

دراما أنيقة ومؤلمة عن العواقب المأساوية ليوم صيفي في بداية القرن العشرين. يصبح صبي صغيراً وسيطاً في علاقة حب سرية، وهذا يغير نظرته للعالم إلى الأبد. الأجواء، الأداء التمثيلي، والاستكشاف الدقيق للعلاقات الإنسانية حازت على الجائزة الكبرى في كان.

"سائق التاكسي" (Taxi Driver) لمارتن سكورسيزي (1976)

بورتريه قاتم وقوي للعزلة والاغتراب في المدينة الكبيرة. روبرت دي نيرو في دور جندي سابق يتحول إلى سائق تاكسي يقدم أحد أكثر الأدوار تميزاً في تاريخ السينما. الأسلوب البصري لسكورسيزي، أجواء القلق، والحوارات الأيقونية جعلت الفيلم يفوز بالسعفة الذهبية ويصبح كلاسيكية سينمائية أمريكية.

"القيامة الآن" (Apocalypse Now) لفرانسيس فورد كوبولا (1979)

رحلة ملحمية وجنونية إلى أهوال حرب فيتنام. خلق كوبولا عملاً بصرياً مدهشاً مليئاً بالمشاهد والصور التي لا تُنسى، ليصبح أحد أهم الأفلام المناهضة للحرب. القوة البصرية وجرأة الرؤية الإخراجية نالت تقديراً كبيراً في كان وحصدت السعفة الذهبية.

"خيال رخيص" (Pulp Fiction) لكوينتن تارانتينو (1994)

قنبلة سينمائية غيرت وجه السينما في التسعينيات. قلب تارانتينو المفاهيم التقليدية للسرد والحوارات وبنية الفيلم، ليخلق تحفة فنية أنيقة، ذكية، وساخرة للغاية. جون ترافولتا وأوما ثورمان في مشهد الرقص الأسطوري، بروس ويليس، صامويل إل. جاكسون - كل عنصر في هذا الفيلم أصبح أيقونياً، والسعفة الذهبية أكدت مكانته.

"الشريط الأبيض" (Das weiße Band) لمايكل هاينكه (2009)

دراما بالأبيض والأسود مؤثرة عن أحداث غريبة وقاسية تقع في قرية ألمانية قبل الحرب العالمية الأولى. يستكشف هاينكه بدقة مرعبة جذور الشر والعنف وكيف تتجذر في مجتمع يبدو سطحياً هادئاً. الإخراج المتقن والمعنى العميق جلبا للفيلم السعفة الذهبية.

"شجرة الحياة" (The Tree of Life) لتيرنس ماليك (2011)

فيلم مذهل بصرياً ومجازي فلسفياً عن الحياة والموت والطبيعة والبحث عن المعنى. يخلق ماليك تجربة سينمائية فريدة تجمع بين قصة عائلة حميمة وتأملات حول نشأة الكون. الفيلم، الذي أبهر كان بجرأته وجماله، أصبح أحد أكثر الأعمال السينمائية مناقشة في السنوات الأخيرة.

"المربع" (The Square) لروبين أوستلوند (2017)

هجاء حاد لعالم الفن المعاصر والمعايير الاجتماعية. يستكشف أوستلوند بنقد لاذع النفاق، الصواب السياسي، وسخافة المجتمع الغربي المعاصر. الفيلم، الذي أثار جدلاً كبيراً، نال السعفة الذهبية لجرأته، أصالته، وقضاياه المعاصرة.

هذه الأفلام هي جزء فقط من الإرث الغني لمهرجان كان. كل منها فريد بطريقته ويظهر لماذا تظل "السعفة الذهبية" واحدة من أكثر الجوائز المرموقة في عالم السينما.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.