قصة حب بدأت في الطفولة وتوجت بزفاف أسطوري في قلب الريف الفرنسي. لويز ولورينزو، اللذان تعرفت عائلتاهما على بعضهما البعض منذ ثلاثة عقود، احتفلا بزواجهما في يوليو 2024 في مقاطعة بروفانس الساحرة، وتحديداً في ملكية العائلة الخاصة وسط حقول الزيتون. كان هذا الزفاف تجسيداً لرؤية العروس التي مزجت بين التقاليد العائلية العميقة وأناقة الأزياء الراقية.

شرارة الحب المتأخرة

على الرغم من معرفتهما الطويلة، لم تشتعل شرارة الحب إلا في عام 2022 خلال حفل زفاف صديقة مشتركة. تذكر لويز أنها طلبت تغيير خطة الجلوس في اللحظة الأخيرة لتكون بجوار لورينزو، مدركة أن القدر قد جمعهما أخيراً. بعد شهرين فقط، أدرك الثنائي أنهما يريدان قضاء بقية حياتهما معاً.

طلب زواج مفاجئ وخاتم فريد

أدرك لورينزو أهمية الزواج بالنسبة للويز، التي كانت تحلم بالخطوبة في سن الخامسة والعشرين. بعد أن طلب يدها من والدها، فاجأها بطلب الزواج في منطقة بوليا الإيطالية، دون خاتم وفي عرض البحر. تروي لويز مازحة: «كنا متأثرين لدرجة أننا كدنا نغرق!».

لتأكيد الخطوبة، بحث لورينزو عن خاتم مميز. وبما أن لويز كانت تحلم بقطعة عتيقة على غرار خاتم والدتها، فقد لاحظ إعجابها بتصميم معين على إنستغرام لعلامة Charlotte Sayers. طلب سراً خاتم ألماس على شكل زهرة الأقحوان من إنجلترا، وقدمه لها رسمياً في كنيسة صغيرة في فوكلوز في أغسطس 2023.

تنظيم دقيق بروح العروس

أشرفت لويز بنفسها على تنظيم كل تفاصيل الحفل خلال تسعة أشهر، مؤكدة أن الأمر ممكن دون الحاجة لمنظم حفلات. لقد رسمت بطاقات الدعوة وكتيبات القداس، وصممت لكل طاولة من الطاولات الـ 32 اسماً مستوحى من قصتهما. بينما اهتم لورينزو بالتفاصيل التقنية مثل الإضاءة واختيار خيمة أنيقة تطل على بساتين الزيتون، والتي ثبت أنها كانت عنصراً حاسماً لنجاح الأمسية بسبب هطول الأمطار.

أزياء تحمل رمزية عائلية

كان اختيار فستان الزفاف حلماً قديماً للويز. لحفل الزواج المدني، اختارت طقماً من Alaïa (تنورة قصيرة وقميص بوبلين) من مجموعة قديمة، تكريماً للمصمم عز الدين ألايا الذي كانت والدتها وعائلة لورينزو يعرفونه. وأكملت الإطلالة بحذاء Prada مسطح وطرحة مطرزة من Bernadette Antwerp.

أما للحفل الديني، فقد اختارت ثوباً من تصميم صديق العائلة، Maison Rabih Kayrouz. كانت اللمسة الأكثر تميزاً هي الكاب المرفق بغطاء للرأس، الذي اقترحه رابح قيروز نفسه، مستوحياً إطلالة "الـ مادونا". وارتدت صندلاً مريحاً بكعب ويدج من Saint Laurent.

لورينزو أيضاً اختار الأناقة التقليدية. لحفل الكنيسة، ارتدى بدلة توكسيدو مزدوجة الصدر مصممة خصيصاً من Cifonelli، خياط جده، مع أحذية Berluti. وللحفل المدني، اختار بدلة من Hartwood، خياط والده، بأسلوب نابولي المميز بكتف بلا حشوات.

مأدبة بروفانسية واحتفال كهربائي

تميز العشاء بالبساطة والألفة، حيث قدمت أطباق للمشاركة مثل ضلع اللحم والروبيان مع الخضروات البروفانسية. أما الحلوى فكانت عبارة عن برج من المرينغ (Meringue) من Jouvaud. وعلى الرغم من انقطاع الكهرباء بسبب المطر، ظل الضيوف مفعمين بالطاقة. كان دخول العروسين إلى الخيمة على أنغام أغنية «Modern Love» هو اللحظة الأكثر تأثيراً. يصف لورينزو اللحظة بأنها كانت «مكهربة ومجنونة»، حيث شعر الزوجان بأنهما وحدهما في العالم، محمولان على أكتاف فرحة ضيوفهما.