
في كلمات قليلة
تستعد فرنسا لإطلاق نظام الملصقات البيئية للملابس في النصف الثاني من عام 2024. يهدف هذا النظام، الذي صادقت عليه المفوضية الأوروبية، إلى مكافحة الآثار السلبية لـ "الموضة السريعة" وحماية البيئة والوظائف، وسيكون طوعياً في بدايته.
من المتوقع أن تبدأ فرنسا في تطبيق نظام الملصقات البيئية للملابس اعتباراً من النصف الثاني من عام 2024. هذا القرار، الذي صادقت عليه المفوضية الأوروبية، يهدف إلى إعلام المستهلكين بالتأثير البيئي للمنتجات النسيجية ومكافحة الآثار السلبية لما يُعرف بـ "الموضة فائقة السرعة" (Ultra Fast Fashion).
أعلنت وزارة التحول البيئي الفرنسية أن تطبيق هذا النظام سيبدأ على أساس طوعي في البداية. الهدف الرئيسي هو "تقليل التأثير البيئي والاقتصادي والاجتماعي الكارثي" للأزياء التي تُنتج في ظروف أقل صرامة مما هي عليه في فرنسا أو أوروبا. تُعد صناعة النسيج واحدة من أكثر الصناعات تلويثاً في العالم.
يهدف الملصق البيئي الجديد أيضاً إلى دعم العلامات التجارية الفرنسية والأوروبية التي تواجه منافسة شديدة، خاصة من عمالقة الإنتاج الصينيين. ووفقاً للوزيرة أنييس بانييه-روناشير، ستساعد هذه الآلية في "حماية الوظائف" في فرنسا. يأتي هذا الإجراء بالتوازي مع مشروع قانون لتنظيم "الموضة السريعة" يتم النظر فيه حالياً في مجلس الشيوخ.
يتطلب تطبيق النظام موافقة نهائية من مجلس الدولة الفرنسي، ومن المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ "قبل أو بعد" العطلة الصيفية مباشرة.
كان المخطط الأصلي أن يكون هذا الملصق إلزامياً اعتباراً من عام 2024 بموجب قانون المناخ والقدرة على الصمود (2021)، لكن المشروع تأخر بسبب تحفظات من بعض المهنيين في قطاع النسيج. ويعود الطابع الطوعي في المرحلة الأولى إلى الرغبة في عدم "تجزئة" السوق الأوروبية، وهو ما كان يمكن أن يجعل المفوضية الأوروبية مترددة في المصادقة على النظام.
تعتمد طريقة حساب التأثير البيئي للملابس على التوصيات الأوروبية (Environmental Footprint Methods - PEF) وتأخذ في الاعتبار 16 معياراً، بما في ذلك انبعاثات الغازات الدفيئة، استهلاك المياه، وسمية المواد المستخدمة. يُعد إدخال هذا الملصق خطوة مهمة نحو تعزيز استدامة قطاع النسيج وزيادة وعي المستهلكين بالمسؤولية البيئية عند شراء الملابس.