
في كلمات قليلة
انتقد الإعلامي الفرنسي سيريل حانونا زميلته ليا سالامي وبرنامجها «Quelle époque!»، مشبهاً مستوى تقديمها باللعب في الدرجة الأولى بدلاً من دوري الأبطال. تعليقاته جاءت بعد حادثتين مثيرتين للجدل في برنامجها.
في تصريحات أثارت الجدل، وجه الإعلامي الفرنسي الشهير سيريل حانونا انتقادات لاذعة لزميلته ليا سالامي وبرنامجها الحواري «Quelle époque!»، وذلك خلال بث برنامجه الإذاعي «On marche sur la tête» على محطة Europe 1.
قال حانونا إنه لا يشاهد برنامج سالامي الذي يُعرض على قناة France 2 أبداً، لكنه تطرق إلى حادثتين أثارتا ضجة كبيرة في حلقة الثالث من مايو. استضافت سالامي في تلك الحلقة لوي ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، والممثل والمخرج نيكولا بيدوس. كلاهما تعرضا لملاحظات حادة من قبل الفقرة الساخرة في البرنامج التي يقدمها بول دي سان سيرنان.
تحدث سيريل حانونا أولاً عن الفقرة التي جمعت لوي ساركوزي، الذي وصفه بأنه صديقه هو ووالده. قال حانونا إنه شعر بـ«الصدمة والانزعاج» من هذا المقطع. كان الموقف يتعلق بمزحة ألقاها بول دي سان سيرنان مخاطباً ساركوزي الابن: «لوي، هل تعلم أن والدك لص؟ هذا كل شيء». علقت ليا سالامي قائلة للشاب: «يحق لك أن تبتسم»، ليرد عليها: «لكن ليس عليّ الالتزام بذلك...».
اعتبر حانونا أن طريقة تعامل ليا سالامي مع هذا الموقف أظهرت عدم خبرة. وصرح مستخدماً مقارنة رياضية شائعة: «هنا نرى أن ليا سالامي، رغم أنها لطيفة، إلا أنها ما زالت في الدرجة الأولى (Ligue 1) ولم تصل بعد إلى دوري الأبطال (Ligue des champions)». وأشار إلى أن مذيعاً متمرساً مثل ميشيل دروكر كان سيعالج الأمر بشكل مختلف ولن يدلي بمثل هذا التعليق للضيف. وأضاف: «لا يزال لديها بعض العمل لكي تكون معنا في دوري الأبطال. هي لا تزال في الدرجة الأولى، في المركز الثالث، وقريباً ستلعب في الدوري الأوروبي».
كما ناقش حانونا وفريقه الحادثة الثانية التي تتعلق بنيكولا بيدوس. كان الممثل والمخرج يحضر للحديث عن كتابه الجديد بعد أن صدر بحقه في عام 2023 حكم بالسجن (مع وقف التنفيذ) بتهم تتعلق بالاعتداء الجنسي. فاجأه بول دي سان سيرنان بمداخلة قال فيها: «كل الأموال التي يتم جمعها من بيع هذا الكتاب ستذهب إلى جمعية ضحايا... أنت لا تعرف ذلك، لقد قررت للتو». رد بيدوس مستغرباً: «هل ما نقوله جاد؟»، فأجاب الساخر: «كانت هذه طريقة لأبين لك أهمية الموافقة. أنا أقرر أن تذهب هذه الأموال لتلك الجمعية دون أن أسألك رأيك».
علق سيريل حانونا بأن المزحة كانت «معقدة للغاية»، ثم انتقل للحديث عن مستوى برنامج «Quelle époque!» بشكل عام. وقال: «أنا مندهش من مستوى هذا البرنامج الحواري. عندما أتذكر البرامج التي كانت تُقدم سابقاً... هذا لا يزال خفيفاً. هم يعتبرون أنفسهم في دوري الأبطال، ولكن كما قلت، هم ما زالوا في الدرجة الأولى، في ما يسمى بالمنطقة الوسطى».
قلل حانونا أيضاً من أهمية الضيوف لجلب المشاهدات، مشيراً إلى أن برنامجه كان يحقق مشاهدات أعلى بكثير دون الاعتماد على ضيوف من «دوري الأبطال». واختتم حديثه عن برنامج ليا سالامي قائلاً: «يجب العمل قليلاً. كما نقول في التنس، هذا تصنيف 'الفئة الثالثة'...».