جورج سيميون يتصدر سباق الرئاسة في رومانيا: صعود القومي ومواقفه من أوروبا والقيم الاجتماعية

توجه ما يقرب من 19 مليون روماني إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وتصدر جورج سيميون، زعيم حزب التحالف من أجل وحدة الرومانيين (AUR)، النتائج بفارق كبير، ليصبح المرشح الأوفر حظاً.

المرشح تغير، لكن اليمين القومي لا يزال في المقدمة. بعد خمسة أشهر من إلغاء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في ديسمبر الماضي، قبل يومين فقط من الجولة الثانية، بسبب شبهات قوية بالتدخل (خاصة عبر تيك توك، مع ذكر روسيا)، أكدت رومانيا في تصويت جديد الأحد تحولها نحو القومية.

وفقاً للنتائج شبه النهائية، حصل جورج سيميون، المشكك في الاتحاد الأوروبي والمعجب بدونالد ترامب والذي يطمح لأن يكون "رئيس MAGA"، على 40.5٪ من الأصوات. سيواجه في الجولة الثانية المقررة في 18 مايو رئيس بلدية بوخارست نيكوشور دان (الوسطي، 20.9٪)، الذي تجاوز بفارق ضئيل المرشح الوحيد للأحزاب الحاكمة كرين أنتونيسكو (20.3٪).

التقى جورج سيميون في بوخارست قبل أيام قليلة من الاقتراع. استقبل المرشح في طابق أرضي من مطعم هادئ في العاصمة الرومانية، محاطاً بعائلته وممثلي وسائل إعلام أجنبية توصف بأنها "بديلة". وقد وافق على اللقاء بشرط عدم وصفه بالمرشح اليميني المتطرف.

"من يصفونني باليمين المتطرف يريدون تشويه سمعتي من أجل إخفاء مشاكل الفساد في رومانيا"، يشجب سيميون.

في سن 38 عاماً، اشتهر مؤسس حزب AUR، ثاني أكبر قوة في البرلمان، عبر فيسبوك وتيك توك. يمتلك 1.3 مليون متابع على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يتحدث بانتظام مباشرة إلى جمهوره.

ويأمل جورج سيميون في جذب أصوات كالين جورجيسكو، المرشح الذي تم استبعاده في نوفمبر 2024. وقد تبنى بالفعل بعض أفكاره. فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، يرى أنه يجب أن يظل اتحاداً اقتصادياً، ولا يفرض قوانينه عسكرياً وثقافياً، بحسب جورج سيميون.

"كشاب روماني، أريد أن أكون جزءاً من العالم الحر. لكن العالم الحر كما أتصوره لا يجب أن يجبرني على قبول أن يغير ابني، في سن 8 أو 10 سنوات، جنسه".

أما بالنسبة لحلف الناتو، قال جورج سيميون إنه يرغب في أن "يظل تحالفاً قوياً". "لا نرى مستقبلنا خارج هذا التحالف العسكري"، يؤكد المرشح. يتفق هذا السياسي الناطق بالفرنسية مع مواقف دونالد ترامب بشأن أوكرانيا و"يريد السلام". "الحرب مستمرة منذ ثلاث سنوات. بالطبع، أداننا عدوان روسيا، هذا غير مقبول"، لاحظ جورج سيميون.

يتصدر المرشح القومي المتطرف نتائج الجولة الأولى، لكن وفقاً للمحللين في بوخارست، قد لا يمتلك احتياطياً كافياً من الأصوات للفوز في الجولة الثانية المقرر إجراؤها في 18 مايو.