
في كلمات قليلة
رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل براون بيفيه تجدد الدعوة لإدخال التمثيل النسبي في الانتخابات لجعل البرلمان أكثر تمثيلاً. محاولة سابقة لإصلاح النظام الانتخابي في 2018 لم تكتمل. تحليلات تشير إلى أن هذا التغيير سيؤثر على توزيع المقاعد.
تثير رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل براون بيفيه، مجدداً موضوع إصلاح النظام الانتخابي، مقترحة إدخال عنصر التمثيل النسبي فيه. ترى بيفيه أن هذا التغيير سيجعل البرلمان الفرنسي أكثر تمثيلاً لمختلف فئات المجتمع الفرنسي.
فكرة إضافة "جرعة" من التمثيل النسبي لانتخاب النواب ليست جديدة. مشروع قانون مماثل كان قد قُدم في مايو 2018 بهدف جعل الديمقراطية "أكثر تمثيلاً ومسؤولية وفعالية". كانت تلك الخطة تهدف إلى خفض عدد البرلمانيين وإدخال نظام مختلط: جزء من النواب (حوالي 15%) يُنتخبون بناءً على قوائم وطنية وفقاً للتمثيل النسبي، بينما يُنتخب الباقون بالنظام الأغلبي في دوائر انتخابية فردية. لكن هذه المشاريع توقفت ولم تُستأنف منذ صيف 2018 بعد بعض التطورات السياسية.
الآن، تعتقد يائيل براون بيفيه أن الوقت قد حان للوفاء بهذا الالتزام. يجادل مؤيدو التمثيل النسبي بأن النظام الأغلبي الحالي غالباً ما يؤدي إلى تضخيم تمثيل حزب أو تحالف معين في البرلمان مقارنة بحصته الفعلية من أصوات الناخبين، مما يؤثر على تمثيل القوى السياسية الأخرى.
تحليل أجراه خبراء أظهر كيف يمكن أن تتغير موازين القوى في الجمعية الوطنية إذا تم تطبيق النظام المختلط المقترح، حتى لو فقط في المقاطعات الكبرى (التي تنتخب 10 نواب أو أكثر). تشير التقديرات إلى أن الائتلاف الحاكم قد يخسر عشرات المقاعد، بينما ستزيد أحزاب المعارضة، مثل "التجمع الوطني" وحزب "الجمهوريون"، من تمثيلها.
تسليط الضوء مجدداً على هذا الإصلاح يؤكد وجود نقاش داخل الطبقة السياسية الفرنسية حول سبل تعزيز شرعية وشمولية الهيئة التشريعية في البلاد.