
في كلمات قليلة
شهدت الجمعية الوطنية الفرنسية نقاشات حادة حول مشروع قانون يهدف لمكافحة معاداة السامية والتمييز في التعليم العالي. الجلسة اتسمت بالتوتر وسط انتقادات شديدة وجهت لمواقف حزب فرنسا الأبية (LFI).
شهدت الجمعية الوطنية الفرنسية نقاشات ساخنة ومحتدمة للغاية حول مشروع قانون يهدف إلى تعزيز مكافحة معاداة السامية والعنصرية والتمييز والعنف والكراهية داخل مؤسسات التعليم العالي. عُقدت الجلسة في قصر بوربون في جو مشحون بالتوتر.
يهدف هذا النص، الذي قدمه السيناتور بيير هنرييه (حزب آفاق) وكونستانس لو غريب (حزب النهضة)، إلى تقوية الإطار القانوني والتنظيمي للتصدي لمعاداة السامية وكافة أشكال العنصرية في الجامعات والمدارس العليا.
يقترح مشروع القانون عدة تدابير لتعزيز آليات الوقاية والإبلاغ، من بينها توسيع نطاق مهام لجان "المساواة والتنوع" في المؤسسات التعليمية لتشمل بشكل خاص "مكافحة معاداة السامية والعنصرية والتمييز والعنف والكراهية". كما ينص على استحداث منصب "مسؤول جودة" متخصص ومكرس لهذه القضايا داخل كل مؤسسة.
خلال النقاشات، تعرض أعضاء كتلة "فرنسا الأبية" (LFI) لانتقادات قوية ومباشرة تتعلق بمواقفهم من معاداة السامية. اتهم نواب من أحزاب أخرى LFI بازدواجية المعايير، مما أدى إلى مشادات كلامية حادة وزيادة التوتر داخل القاعة البرلمانية.
يعكس مستوى التوتر الذي ساد النقاشات القلق المتزايد في المجتمع الفرنسي بشأن انتشار معاداة السامية وأشكال الكراهية الأخرى، وخاصة في الأوساط الأكاديمية.