
في كلمات قليلة
عاد بالون Generali، المستخدم لرصد المناخ، إلى التحليق في سماء باريس. البالون مزود بمستشعرات جديدة عالية الدقة لقياس انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى المناطق الحضرية.
ظل البالون المقيد فوق سماء باريس، والذي ترعاه شركة التأمين Generali، منصة فريدة من نوعها على مدار ستة وعشرين عامًا. والآن، عاد البالون للعمل مرة أخرى بعد فترة راحة شتوية مستحقة.
تم تجهيز هذا الهيكل القابل للنفخ الذي يحلق فوق العاصمة الفرنسية بمستشعرات جديدة عالية الدقة. وتتمثل مهمتها الأساسية في قياس كمية انبعاثات غازات الدفيئة بدقة أكبر، مما يتيح جمع البيانات على مستوى الحي أو المنطقة داخل المدينة.
من ارتفاع 300 متر، وهو أقصى ارتفاع يصل إليه البالون، يمكن الاستمتاع بإطلالة بانورامية خلابة على باريس. يبدو برج إيفل صغيراً، وكأنه يختفي في ضباب قد يكون مزيجاً من الضباب الطبيعي والتلوث الحضري. المقصورة الدائرية، التي تستوعب ما يصل إلى 30 راكبًا كحد أقصى، مؤمنة بشباك تسمح بالرؤية الكاملة للسماء الباريسية.
يرتفع البالون ببطء بمعدل حوالي متر واحد في الثانية من حديقة أندريه سيتروين في الدائرة الخامسة عشرة بباريس. تبدأ الرؤية شبه أفقية، ثم تصبح عمودية بشكل متزايد. تتضح شوارع المدينة تحتك، وعلى الرغم من الهدوء داخل المقصورة، يمكن سماع أصوات المدينة بشكل مدهش: حركة المرور وصفارات الإنذار وحتى صرخات الأطفال.
هذا البالون، الذي طورته الشركة الفرنسية Aérophile، أثبت كفاءته كأداة فعالة لرصد حالة الغلاف الجوي وتلوث الهواء في البيئة الحضرية. ومع المستشعرات الجديدة، أصبح دوره في مراقبة المناخ وجمع البيانات البيئية الحيوية أكثر أهمية لفهم ومراقبة انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى باريس.