
في كلمات قليلة
تعاني مناطق في فرنسا من ضعف حاد في خدمات الهاتف والإنترنت، مما يخلق تحديات اجتماعية واقتصادية. كحل، يتجه بعض السكان نحو استخدام خدمة الإنترنت الفضائي ستارلينك التي يقدمها إيلون ماسك.
لا تزال فرنسا تعاني من وجود ما يسمى بـ "المناطق البيضاء"، وهي مناطق محرومة من شبكات اتصالات موثوقة وخدمة إنترنت ثابتة. على الرغم من جهود المجالس المحلية ومبادرات المواطنين، تواجه هذه المناطق الريفية مشكلات خطيرة تؤثر على الصحة العامة، وتفقدها جاذبيتها، وتؤدي إلى تدهور نسيجها الاقتصادي. في ظل هذا الوضع، بدأ بعض الفرنسيين بالتوجه نحو خدمة ستارلينك (Starlink) كحل بديل، حتى لو كان على مضض أحيانًا.
لقد وصل الوضع إلى درجة دفعت عمدة إحدى البلديات الصغيرة، إيف بلوهينك، في مونتاي-سور-لوار، إلى إصدار قرار فريد من نوعه في فرنسا قبل بضعة أسابيع. ينص القرار على: "اعتبارًا من هذا اليوم، يُحظر على جميع سكان بلدية مونتاي-سور-لوار البقاء محرومين من الهاتف الثابت والوصول إلى الإنترنت لمدة تزيد عن 24 ساعة كحد أقصى". هذا القرار يعكس حجم الإحباط والاستياء. يقول العمدة: "ننسى أحيانًا أنه من الخطير ترك كبار السن لمدة ليلة أو ليلتين دون اتصال بالعالم الخارجي. إذا سقط شخص ما، كيف سنتصرف؟ حتى مع نظام الاستدعاء الطارئ على قلادة أو سوار، يمكن للشخص الضغط عليه، لكن التواصل معه سيكون مستحيلاً. هذا أمر...".
على الرغم من أن البلدة كانت تعاني دائمًا من مناطق يصعب فيها استقبال أو إجراء مكالمة، إلا أن الوضع تفاقم بعد تعرض برج اتصالات لأضرار مؤخرًا، مما قطع الاتصالات عن عدد من السكان. في مواجهة فشل البنية التحتية التقليدية، يبرز إنترنت ستارلينك الفضائي، الذي تقدمه شركة سبيس إكس (SpaceX) التابعة لإيلون ماسك، كحل واعد بتوفير اتصال عالي السرعة في أي مكان، ليصبح الأمل الأخير للكثيرين في المناطق المحرومة من التغطية.