
في كلمات قليلة
أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ "بمرونة" العلاقات مع روسيا قبل زيارته لموسكو. من المقرر أن يناقش مع الرئيس بوتين قضايا مثل الصراع في أوكرانيا، العلاقات مع الولايات المتحدة، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ قبيل زيارته المرتقبة إلى موسكو "بمرونة" العلاقات بين الصين وروسيا. من المتوقع أن تشهد الزيارة مناقشة قضايا رئيسية ذات أهمية عالمية وثنائية.
صرح مستشار الكرملين للشؤون الدبلوماسية يوري أوشاكوف للصحافة بأن أجندة محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ ستشمل "أهم القضايا"، على رأسها الملف الأوكراني والعلاقات الروسية الأمريكية.
تأتي زيارة شي جين بينغ بالتزامن مع احتفالات الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية، حيث سيشارك إلى جانب فلاديمير بوتين. تسلط هذه الزيارة الضوء على الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين موسكو وبكين في مواجهة الضغوط الغربية. تجري المحادثات في وقت يبدو فيه أن الجهود الرامية لإنهاء الصراع في أوكرانيا قد وصلت إلى طريق مسدود، وفي خضم مواجهة تجارية بين بكين وواشنطن.
بالإضافة إلى مناقشة الملف الأوكراني والعلاقات مع الولايات المتحدة، من المقرر أن يعتمد بوتين وشي جين بينغ إعلانين مشتركين، أحدهما حول تعزيز العلاقات الثنائية والآخر حول قضايا "الاستقرار الاستراتيجي العالمي". وسيعقد الزعيمان مؤتمراً صحفياً عقب المحادثات.
سيحضر شي جين بينغ أيضاً عرض يوم النصر في 9 مايو. سيشارك جنود صينيون في هذا الاحتفال العسكري، على الرغم من تحذيرات أوكرانيا التي قالت إن أي مشاركة أجنبية ستُعتبر "دعماً للدولة المعتدية"، في إشارة إلى روسيا.
منذ بداية الهجوم الروسي في أوكرانيا عام 2022، تسارعت وتيرة التقارب بين روسيا والصين بشكل كبير. كان فلاديمير بوتين قد وصف سابقاً الشراكة مع بكين بأنها "استراتيجية"، مؤكداً على تطابق المصالح الوطنية للبلدين.
من جانبه، دعا الرئيس شي جين بينغ في مقال له بصحيفة روسية، موسكو وبكين إلى "رفض أي محاولة لتعطيل أو تقويض الصداقة والثقة المتبادلة" بين البلدين. وأشار إلى ضرورة "العمل معاً لتعزيز عالم متعدد الأقطاب وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية"، مستندين إلى "عزيمة ومرونة التعاون الاستراتيجي الصيني الروسي". تؤكد هذه التصريحات على الروابط القوية بين البلدين في مواجهة الدول الغربية والحرب التجارية التي بدأتها الإدارة الأمريكية، وخاصة ضد الصين.
يمثل الانتصار في عام 1945 جزءاً أساسياً من السرد الوطني في الكرملين، والذي غالباً ما يقارنه بالوضع الحالي في أوكرانيا، حيث يؤكد فلاديمير بوتين أن الهدف هو "اجتثاث النازية".