
في كلمات قليلة
تصدر زعيم حزب اليمين المتطرف AUR جورج سيميون نتائج الانتخابات الرئاسية في رومانيا بنسبة تجاوزت 40%. يُعد هذا الصعود السريع دليلاً على تزايد النزعة القومية وتقوية حزب AUR في السياسة الرومانية.
يشهد المشهد السياسي في رومانيا صعوداً ملحوظاً لشخصية جورج سيميون، زعيم حزب "التحالف من أجل اتحاد الرومانيين" (AUR)، وهو حزب يميني متطرف. منذ تأسيسه في عام 2019، حقق الحزب تقدماً هائلاً خلال خمس سنوات فقط.
سيميون، الشاب الطموح البالغ من العمر 38 عاماً والذي يُوصف بأنه "حيوان سياسي حقيقي" ومتوافق مع روح العصر، يبدو أنه في طريقه لترسيخ وجوده بقوة على الساحة السياسية. في الجولة الأولى (أو المرحلة الهامة) من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد 4 مايو، حصل سيميون على أكثر من 40% من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على عمدة بوخارست الوسطي نيكوشور دان (21%).
هذه النتيجة البارزة تأتي بعد الأداء القوي للحزب في الانتخابات البرلمانية في ديسمبر 2024، حيث حصد AUR 18% من الأصوات، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بنتيجة عام 2020 (9%).
ظهر جورج سيميون على الساحة السياسية الرومانية بشكل فعلي عام 2017، من خلال مشاركته في حركة "ريزيست" المناهضة للفساد. حتى في إطار هذه الحركة الشعبية، كان موقفه يميل بوضوح نحو اليمين المتطرف.
يُنظر إلى صعود سيميون وحزبه AUR كجزء من موجة سيادية أوسع تنتشر في أجزاء من الاتحاد الأوروبي، تحمل سمات مشابهة لتوجهات "ترامب". هذا التطور يكتسب أهمية خاصة في سياق الانتخابات الرئاسية السابقة التي ألغيت في نوفمبر 2024 وسط شبهات بتدخل أجنبي.