تقرير يحذر: تصاريح الإقامة للعلاج في فرنسا ترهق النظام الصحي والاجتماعي

تقرير يحذر: تصاريح الإقامة للعلاج في فرنسا ترهق النظام الصحي والاجتماعي

في كلمات قليلة

تقرير تحليلي جديد يثير تساؤلات حول فعالية وجدوى نظام منح تصاريح الإقامة للأجانب في فرنسا "لأسباب صحية". يحذر الخبراء من العبء الكبير الذي يفرضه هذا النظام على الميزانية العامة والنظام الصحي في البلاد.


تثير آلية منح تصاريح الإقامة للأجانب في فرنسا "لأسباب صحية" قلق الخبراء. فوفقاً لتقرير جديد، يساهم هذا النظام، الذي يسمح للأجانب، بما في ذلك المقيمين بشكل غير نظامي، بالحصول على رعاية صحية مجانية في فرنسا، في زيادة الضغط على النظام الصحي العام المنهك بالفعل.

يعرف الكثيرون في فرنسا نظام المساعدة الطبية الحكومية (AME) الذي يوفر رعاية طبية مجانية للأجانب المتواجدين في البلاد بشكل غير قانوني. لكن تقريراً صادراً عن أحد المختبرات التحليلية، كشف النقاب عن آلية أخرى أقل شهرة ولكنها تثير المزيد من الجدل: تصريح الإقامة لأسباب صحية.

هذا النظام، الفريد من نوعه عالمياً والذي تم إنشاؤه قبل حوالي خمسة وعشرين عاماً، ظل غير معروف على نطاق واسع. يسمح للأجنبي المريض الذي لا يحمل أوراقاً رسمية بالحصول على تسوية لوضعه والاستفادة من الرعاية الصحية المجانية في فرنسا. في البداية، كان الهدف منه معالجة حالات محددة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وكان من المفترض أن يظل تطبيقه محدوداً.

ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن السوابق القضائية الإدارية لم تتوقف عن توسيع نطاق تطبيق هذا النظام تدريجياً. وقد أدى ذلك إلى حالات حيث يمكن منح تصريح إقامة لأسباب صحية حتى لعلاج أمراض لا تشكل تهديداً مباشراً للحياة.

يؤكد الخبراء أن هذه الممارسة تشكل عبئاً مالياً كبيراً على الميزانية العامة للدولة وتساهم في اكتظاظ المنشآت الطبية، مما يضعف النظام الصحي بشكل أكبر.

ويخلص المحللون إلى أن نظام تصاريح الإقامة لأسباب صحية بشكله الحالي يمثل مثالاً على كيفية تعرض النموذج الاجتماعي الفرنسي للضغط بسبب الجوانب غير المنظمة للهجرة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.