جدل محتدم في فرنسا حول العنصرية والإسلاموفوبيا: هل المجتمع الفرنسي عنصري حقًا؟

جدل محتدم في فرنسا حول العنصرية والإسلاموفوبيا: هل المجتمع الفرنسي عنصري حقًا؟

في كلمات قليلة

يشهد المجتمع الفرنسي جدلاً حول طبيعة العنصرية والإسلاموفوبيا. يتناقش الخبراء والشخصيات العامة حول مفهوم «العنصرية الممنهجة» وحدود النقد المقبول.


تشهد فرنسا نقاشًا عامًا حادًا ومستمرًا حول مفاهيم العنصرية، الإسلاموفوبيا، ومعاداة السامية، وتحديد هذه الظواهر وتأثيرها على المجتمع المعاصر.

على وجه الخصوص، أصبحت فكرة «العنصرية الممنهجة» (systemic racism) محورًا للخلاف. يدعو بعض الخبراء والمؤرخين إلى عدم الخلط بين أزمة نموذج الاندماج وبين الادعاء بأن المجتمع الفرنسي يعاني من «عنصرية ممنهجة» متجذرة.

كمثال على هذا الجدل، وقع حادث في معهد الدراسات السياسية في غرونوبل، حيث تم تنظيم يوم ضمن «أسبوع المساواة» مخصص لمناهضة «العنصرية والإسلاموفوبيا ومعاداة السامية». أعرب بعض الأساتذة والطلاب عن اعتراضهم على هذا النهج، وخاصة على إدراج «الإسلاموفوبيا» في نفس قائمة العنصرية ومعاداة السامية، معتبرين ذلك «إهانة للضحايا الحقيقيين» للعنصرية ومعاداة السامية.

يمتد هذا النقاش ليشمل مجموعة واسعة من القضايا، من الحريات الأكاديمية و«ثقافة الإلغاء» (cancel culture) إلى الاستخدام السياسي للمصطلحات وتصور الأشكال المختلفة للتمييز. كما يتم التطرق إلى مسائل ما يسمى بـ «العنصرية ضد البيض» وكيفية التعامل معها في وسائل الإعلام وبين المثقفين.

تساهم سلسلة من الحوادث والتطورات الأخيرة – من قرارات المحاكم بشأن إعادة تسمية الأماكن التي اعتبرت «عنصرية»، إلى ضعف المشاركة في مظاهرات «مناهضة العنصرية» التي نظمتها الحركات اليسارية – في تأجيج هذا النقاش المعقد والمتشعب حول طبيعة العنصرية والتمييز في فرنسا اليوم.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.