ماكرون ينتقد حكومة نتنياهو بشدة ويدعو لإنهاء "الدراما الإنسانية" في غزة في مقابلة تلفزيونية

ماكرون ينتقد حكومة نتنياهو بشدة ويدعو لإنهاء "الدراما الإنسانية" في غزة في مقابلة تلفزيونية

في كلمات قليلة

خلال مقابلة تلفزيونية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقد بشدة حكومة نتنياهو ووصف ما يحدث في غزة بأنه "عار" و"دراما إنسانية". كما تناول قضايا دولية مثل الحرب في أوكرانيا وداخلية مثل إمكانية إجراء استفتاءات وإصلاح نظام التقاعد.


تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطولاً في مقابلة تلفزيونية استمرت ثلاث ساعات، تطرق خلالها لمجموعة واسعة من القضايا الداخلية والدولية.

شملت القضايا مناقشة الحروب في أوكرانيا وغزة، إصلاح نظام التقاعد الفرنسي، الشؤون المالية العامة، بالإضافة إلى قضية المساعدة على إنهاء الحياة.

وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، وجه ماكرون انتقادات حادة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

"ما تفعله حكومة بنيامين نتنياهو اليوم غير مقبول. (...) إنه عار".

إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية

ووصف ماكرون الوضع الحالي في غزة بأنه "دراما إنسانية غير مقبولة". وأكد أن استخدام مصطلحات مثل "إبادة جماعية" يجب أن يُترك للمؤرخين وليس للسياسيين. وذكّر بأن الهدف الأساسي لفرنسا منذ 7 أكتوبر 2023 هو إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح حماس. كما أشار إلى أن "المفتاح" في هذه الأزمة بيد الرئيس ترامب، وأن مسألة مراجعة "اتفاقيات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مفتوحة".

بشأن الحرب في أوكرانيا، قال ماكرون إنه يجب مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، لكن فرنسا لا تريد "إطلاق صراع عالمي ثالث". وأعلن عن فرض عقوبات جديدة على روسيا في الأيام القادمة بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة. وعبر عن استعداده للتفاوض مع فلاديمير بوتين "في الوقت المناسب". كما تطرق لمسألة الأصول الروسية المجمدة، مشيراً إلى عدم وجود إطار قانوني حالي لاستخدامها. وأعاد التأكيد على فكرة احتمال تموضع قوات الحلفاء في أوكرانيا في المستقبل، مشيراً إلى أن روسيا إذا انتهكت السلام فستهاجم قوات الحلفاء. وفي سياق آخر، ذكر ماكرون أن القرار النهائي بشأن تقاسم الأسلحة النووية سيعود دائماً لرئيس الجمهورية، لكن فرنسا مستعدة لمناقشة نشر طائرات مسلحة بقنابل في دول أوروبية أخرى.

على الصعيد الداخلي، أعلن ماكرون عن نيته تنظيم "استفتاء واحد أو عدة استفتاءات في الأشهر القادمة" للتشاور مع الفرنسيين حول "الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية الكبرى". وأكد أنه لن يستبعد اللجوء إلى الاستفتاء إذا كانت هناك قوانين "معطلة في البرلمان".

فيما يتعلق بقانون المساعدة على إنهاء الحياة، أعرب الرئيس عن رغبته في أن يتم التصويت على النص الحالي، واصفاً إياه بأنه "نص متوازن" و"قانون إنسانية وأخوة" لمساعدة الناس على "الرحيل بكرامة". كما فتح الباب أمام إمكانية اللجوء إلى استفتاء حول هذه القضية في حال "تعثر" النقاش البرلماني.

من القضايا الداخلية الأخرى، رفض ماكرون بشدة تأميم شركة الصلب ArcelorMittal، ووصف ذلك بأنه "إنفاق مليارات اليوروهات" و"لا معنى له"، متعهداً بإنقاذ المواقع الصناعية عبر سياسة أوروبية لحماية الصلب.

وبشأن إصلاح نظام التقاعد، رفض ماكرون أي فكرة لإلغائه، مؤكداً أنه ضروري لإنقاذ النظام الحالي وسيساهم في توفير حوالي 17 مليار يورو بحلول عام 2028. وأشار إلى استمرار المباحثات بين الحكومة وبعض النقابات، وأعلن عن خطط لعقد "مؤتمر اجتماعي" لمناقشة تمويل النظام الاجتماعي وتطورات العمل.

تطرق الرئيس أيضاً لقضايا الأمن والسجون والهجرة. أعرب عن رغبته في منح الشرطة البلدية مزيداً من الصلاحيات. ووعد بتسريع بناء أماكن جديدة في السجون (5000 قيد الإنشاء و5000 أخرى مخطط لها بتسهيل الإجراءات). كما أبدى استعداده لاستئجار أماكن في السجون بالخارج "إذا لزم الأمر"، ومساهمة السجناء في تكاليف احتجازهم. وأيد تنظيم نقاش برلماني سنوي حول قضايا الهجرة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.