
في كلمات قليلة
الحاخام الأكبر لفرنسا، حاييم كورسيا، يحذر من التغيير في قانون نهاية الحياة الفرنسي، مؤكداً على ضرورة تطبيق القانون الحالي بدقة وعدم اللجوء إلى تشريع جديد قد يسمح بالقتل الرحيم.
تثير النقاشات الدائرة في فرنسا حول تشريعات قضايا نهاية الحياة اهتماماً واسعاً على المستويين المجتمعي والسياسي. وفي هذا السياق، عبر الحاخام الأكبر لفرنسا، الحاخام حاييم كورسيا، عن موقفه بوضوح.
يرى الحاخام كورسيا أن المجتمع الفرنسي، على الرغم من رغبات بعض السياسيين والجمعيات، لا يحتاج إلى تغييرات جذرية في إطاره التشريعي الحالي. بل على العكس، يشدد على ضرورة التطبيق الصارم والدقيق للقانون القائم بالفعل، وهو قانون كلايس ليونيتي.
لقد نجح هذا القانون السابق في إيجاد توازن إنساني في التعامل مع قضايا نهاية الحياة، حيث يجمع بين رفض المعاناة الشديدة وتجنب الإفراط في العلاج (العبث الطبي)، مع الحفاظ في الوقت نفسه على المحرمات الأساسية.
يحذر الحاخام حاييم كورسيا من أن المجتمع إذا اتجه نحو تقنين المساعدة على إنهاء الحياة بطريقة أو بأخرى، بغض النظر عن المصطلحات المستخدمة أو حتى مع كل الاحتياطات الممكنة، فإن هذا سيكون "الذهاب بعيداً جداً". ويشير إلى أن هذا التغيير يهدد بتقويض التوازن الأخلاقي والقانوني القائم.
يتزامن موقف الحاخام الأكبر مع النقاشات النشطة حول مشروع قانون نهاية الحياة التي تجري حالياً في الجمعية الوطنية الفرنسية، مما يجعل رأيه مؤثراً في سياق هذه المناقشات البرلمانية.