السمع المطلق: هل هو موهبة فطرية أم مهارة يمكن اكتسابها؟ دراسة بريطانية تثير الجدل

السمع المطلق: هل هو موهبة فطرية أم مهارة يمكن اكتسابها؟ دراسة بريطانية تثير الجدل

في كلمات قليلة

تشير دراسة بريطانية جديدة إلى أن السمع المطلق قد يكون قابلاً للتعلم والتطوير من خلال التدريب. هذا يتحدى الاعتقاد السائد بأنه موهبة فطرية حصرية، ويسلط الضوء على إمكانية تطوير القدرات الموسيقية.


القدرة على تحديد درجة أي نغمة موسيقية فور سماعها دون الحاجة إلى مرجع صوتي مسبق تُعرف بالسمع المطلق أو الأذن المطلقة. لزمن طويل، كان يُعتقد أن هذه القدرة هي هبة نادرة تولد مع الشخص وليست شيئًا يمكن تعلمه.

تشير التقديرات إلى أن شخصًا واحدًا فقط من بين كل 10,000 شخص يمتلك السمع المطلق بين عامة الناس. لكن هذه النسبة ترتفع بشكل ملحوظ بين الموسيقيين المحترفين، لتصل إلى ما بين 7% و50% حسب الدراسات المختلفة، مما كان يشير بالفعل إلى تأثير التدريب والتعلم.

يُعد فولفغانغ أماديوس موتسارت أحد أشهر الأمثلة على امتلاك السمع المطلق. تقول إحدى الروايات إنه في سن الرابعة عشرة، تمكن من تدوين مقطوعة "ميزيريري" المعقدة للمؤلف غريغوريو أليغري بالكامل بعد سماعها مرة واحدة فقط، رغم أن الفاتيكان كان يحمي نوتتها بشدة.

أمّنت أمثلة مشاهير مثل موتسارت وعائلة باخ الاعتقاد بأن السمع المطلق هو موهبة وراثية تولد مع الشخص، مدعومة بالاستعداد الوراثي والبدء المبكر جدًا في تعلم الموسيقى.

لكن دراسة حديثة نشرها عالما الأعصاب البريطانيان ييتا وآلان وونغ من جامعة سوري، تتحدى هذا الاعتقاد السائد. بعد دراسة مجموعة من 12 موسيقيًا، قدم الباحثان أدلة تشير إلى أن السمع المطلق قد يكون نتيجة للتعلم والتدريب المكثف، وليس حصريًا جودة فطرية. هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة في فهم القدرات الموسيقية وإمكانية تطوير الدماغ البشري من خلال التدريب.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.