
في كلمات قليلة
شهدت فرنسا جدلاً بعد وفاة مغني راب، حيث دعا بعض الشباب المسلم على وسائل التواصل الاجتماعي إلى حذف أغانيه لدوافع دينية. انتقد الكاتب أمين الخاتمي هذه الدعوات، مؤكداً أنها سخيفة ولا تعكس الفهم التقليدي للإسلام والفن.
عقب وفاة مغني راب فرنسي مؤخراً، تصاعد جدل غير معتاد على منصات التواصل الاجتماعي. فقد دعا بعض الشباب المسلم بشدة إلى التوقف عن الاستماع إلى موسيقاه وحذفها من جميع المنصات. السبب الذي يذكرونه يبدو غريباً ومقلقاً للكثيرين: يعتقدون أن الاستماع إلى أغانيه بعد وفاته يجلب له ذنوباً إضافية في الحياة الآخرة.
أثار هذا الموقف رد فعل قوي من قبل العديد من الشخصيات، من بينهم الكاتب أمين الخاتمي، الذي انتقد بشدة هذه المطالبات، واصفاً إياها بالسخيفة والغريبة عن روح الإسلام الحقيقي. يقول إنه لم يسمع بمثل هذا العبث قط، لا في فرنسا حيث ولد، ولا في المغرب، حيث يعيش جزء من عائلته التي تعيش إيمانها ببساطة، وأحياناً بشدة، ولكن دائماً بقلب.
يصف الخاتمي الإسلام الذي لا يرى حرجاً في الاستمتاع بالموسيقى والفن. يستشهد بنساء محجبات يدندنن ألحاناً وهن يحضرن الشاي، أو رجال يقتبسون من القرآن ويستمعون إلى أم كلثوم في نفس الوقت. ويؤكد أن أم كلثوم، "صوت الشرق"، هي الوعي الغنائي لعالم عربي، يرى أن هؤلاء الشباب المتشددين لن يفهموه أبداً.
يصر الكاتب على أن السعي لمنع الاستماع إلى موسيقى مغني الراب المتوفى باسم الدين هو مظهر من مظاهر الآراء المتطرفة والخاطئة التي لا أساس لها في الفهم التقليدي للإسلام وتعدد أبعاده الثقافية.