
في كلمات قليلة
تحذير طبي من خطورة ضربة الشمس التي تعتبر حالة طوارئ حيوية عند وصول حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية. يقدم التقرير الأعراض الرئيسية وكيفية تقديم الإسعافات الأولية الفورية، بالإضافة إلى نصائح للوقاية تشمل التبريد المستمر والترطيب الصحيح.
تُعرّض موجات الحر الشديدة التي تجتاح المنطقة الجسم لخطر الإصابة بما يُعرف بـضربة الشمس، وهي حالة من ارتفاع الحرارة المفرط (Hyperthermia) يمكن أن تكون قاتلة. تحدث هذه الظاهرة عندما ترتفع درجة حرارة الجسم الداخلية إلى 40 درجة مئوية أو أكثر، ويفشل نظام التنظيم الحراري في الدماغ (الوطاء) في السيطرة عليها.
وتؤكد الدكتورة فايزة بوصي، طبيبة عامة، أن هذا الارتفاع الحاد في الحرارة يتسبب في "تعطّل" النظام الداخلي للجسم. من الضروري التفريق بين ضربة الشمس والإنهاك الحراري، حيث تمثل الأولى حالة طوارئ طبية حيوية تستدعي التدخل الفوري.
الأعراض الحاسمة لضربة الشمس
مع تطور حالة فرط الحرارة، تظهر مجموعة من الأعراض التي يجب الانتباه إليها:
- صداع وغثيان شديدان.
- تدهور سريع في الوعي، قد يصل إلى الارتباك أو الهذيان أو فقدان الوعي.
- قد تحدث تشنجات لدى الرضع.
- بالنسبة للأطفال الصغار: قد يبدون نائمين أو خاملين، مع احمرار وجفاف شديدين في الجلد.
تُشدد الدكتورة بوصي على أن ضربة الشمس تمثل "حالة طوارئ تهدد الحياة" ويجب الاتصال بخدمات الإسعاف فور الشعور بالأعراض الأولى أو ملاحظتها على شخص آخر.
الإسعافات الأولية الفورية
إذا كنت شاهداً على حالة ضربة شمس، يجب اتخاذ الإجراءات التالية فوراً قبل وصول المساعدة الطبية:
- نقل المصاب إلى منطقة مظللة أو باردة على الفور.
- وضعه في وضعية الإفاقة الجانبية الآمنة.
- الاتصال بخدمات الطوارئ.
- تجنب إعطائه الماء للشرب قسراً، حيث سيتولى المسعفون هذه المهمة.
- البدء في تبريد جسمه تدريجياً باستخدام قطعة قماش مبللة بالماء البارد وتطبيقها على نقاط النبض في الجسم: مؤخرة العنق، الرسغين، ثنيات المرفقين والركبتين.
مفاتيح الوقاية وتجنب الإصابة
تزداد احتمالية الإصابة بضربة الشمس لدى الفئات التي لا تستفيد من أماكن عمل مكيفة أو مظللة، وسكان المنازل سيئة العزل، وكبار السن الذين يخشون الخروج، والأطفال الصغار، والرياضيين الذين يمارسون التمارين في الهواء الطلق.
للوقاية، القاعدة الأولى هي التبريد المنتظم للجسم على مدار اليوم. الهدف هو الحفاظ على برودة الجلد قدر الإمكان. تنصح الدكتورة بوصي بالآتي:
«عندما تكون في مكان شديد الحرارة، ضع قطعة قماش مبللة على مناطق النبض في الجسم: العنق، الرسغين، وثنيات المرفقين والركبتين. هذا الإجراء يساعد الوطاء على مواجهة ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستدام».
كما يجب الحفاظ على الترطيب الكافي بشرب الماء. لتعويض فقدان الأملاح والمعادن الناتج عن التعرق، يمكن إضافة قليل من الملح وقطعة من السكر إلى الماء. ويجب الانتباه إلى النظام الغذائي، حيث يوفر الطعام حوالي 30% من احتياجاتنا اليومية من الماء.
نظراً لانخفاض الشهية عادةً في الطقس الحار، يُنصح بتقليل أحجام الوجبات وتناول الطعام على فترات متقطعة خلال اليوم. يجب التركيز على الخضروات والفواكه وتجنب المشروبات السكرية والكحولية. يمكن إضافة نكهات طبيعية للماء مثل النعناع أو الليمون أو الريحان.