عارضة الأزياء والممثلة نعومي لينوار تكشف تفاصيل محاولة انتحارها وإدمانها الكحول

في مقابلة مؤثرة ضمن برنامج "C l’hebdo" الذي بث يوم السبت الماضي، كشفت الممثلة وعارضة الأزياء الفرنسية السابقة نعومي لينوار عن تفاصيل محاولة الانتحار اليائسة التي كادت أن تودي بحياتها قبل 15 عامًا، وعن سنوات صراعها مع إدمان الكحول.

قالت لينوار: «لقد ابتلعت حبوب "أدفيل"، وأخذت زجاجة فودكا، وذهبت إلى الغابة». تأتي هذه الاعترافات بعد أيام من نشرها مقطع فيديو سابقًا تحدثت فيه عن سنوات اعتمادها على الكحول والمخدرات. وأشارت إلى أنها كانت تلوم سابقًا شريكها السابق، وعالم عرض الأزياء، ووالديها على حالتها، لكنها اليوم تدرك أن «الخطأ ليس خطأ أي شخص».

الهدف من شهادتها اليوم، كما تقول لينوار، هو التأكيد على أهمية طلب المساعدة قبل فوات الأوان. وتشدد: «لا يجب أن ننتظر حتى تسوء الأمور لطلب المساعدة. على أي حال، للخروج من إدمان الكحول، أنت مجبر على الحصول على المساعدة. لا يمكنك الخروج منه بمفردك».

وجدت عارضة الأزياء الشهيرة طريقها إلى التعافي في سن 38 عامًا في آشفورد، وهي مدينة تقع في مقاطعة كنت بإنجلترا، حيث اكتشفت الطب التكاملي. وأوضحت: «إنه نظام بيئي ينظر إلى الشخص ككل». شمل علاجها العلاج بالفن، والعلاج بالخيل، والتأمل، والتنويم المغناطيسي. أمضت لينوار شهرًا ونصفًا في عزلة، محاطة بالطبيعة وأشخاص داعمين، ما ساعدها على استعادة سلامها الداخلي.

وعندما سُئلت عن أسباب إدمانها، أوضحت لينوار أنها بدأت عرض الأزياء في سن الخامسة عشرة. وبدلاً من أن تعيش أزمة المراهقة، كانت تحاول إرضاء الآخرين، فلم تعش فترة التمرد الطبيعية. هذا التمرد المؤجل هو ما عبرت عنه لاحقًا من خلال الكحول.

تحول استهلاك الكحول لديها من إطار اجتماعي إلى استهلاك منفرد، وهي النقطة التي أدركت فيها أن الأمر «لم يعد طبيعيًا». وفي سن 23، كانت واعية تمامًا بإدمانها خلال أول فترة علاج لها. ورغم أنها ظلت ممتنعة عن الكحول منذ عام 2018، إلا أن نعومي لينوار لا تعتبر نفسها قد تخلصت تمامًا من المشكلة. وتحذر: «إذا شربت كأسًا غدًا، فسيتبعه كأس ثانٍ وثالث»، معترفة بأنها ستظل مدمنة على الكحول طوال حياتها.