
في كلمات قليلة
تحذر خبيرة في علم الأحياء الدقيقة من خلط مناشف الحمام مع الملابس في الغسالة، مشيرة إلى أن اختلاف درجات الحرارة المطلوبة لقتل البكتيريا يهدد بنقل الجراثيم إلى الملابس أو إتلاف الأقمشة.
قد يبدو خلط مناشف الحمام مع الملابس في غسالة واحدة أمراً عملياً ويوفر الوقت والطاقة، لكن خبراء النظافة والتعقيم يحذرون بشدة من هذه الممارسة. الدكتورة غايل غرويل، المتخصصة في علم الأحياء الدقيقة، تقدم إجابة قاطعة حول ما إذا كانت هذه الفكرة جيدة حقاً.
درجة الحرارة هي مفتاح النظافة الفعالة
تنصح الخبيرة بعدم غسل النوعين من المنسوجات معاً، والسبب بسيط: تتطلب معظم ملابسنا (باستثناء الصوف والأقمشة الحساسة) درجة حرارة تتراوح بين 30 و 40 درجة مئوية لغسل فعال. في المقابل، يجب تنظيف مناشف الحمام عند درجة حرارة 60 درجة مئوية، وهي الحرارة الضرورية للقضاء على غالبية البكتيريا والجراثيم المتراكمة في النسيج.
بسبب سماكة المنشفة والمكان الذي تُترك فيه يومياً (الحمام)، يمكن أن تتراكم فيها الرطوبة، مما يعزز تكاثر الكائنات الدقيقة وظهور الأغشية الحيوية التي تشكلها البكتيريا للبقاء. ومن بين هذه الجراثيم، يمكن العثور على فطريات "انتهازية"، وبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، وحتى بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli)، التي تسبب اضطرابات معوية خطيرة مثل الإسهال.
خطر انتقال الجراثيم وتلف الأقمشة
إذا قمت بغسل المناشف مع الملابس عند درجة حرارة منخفضة (30 أو 40 درجة)، فإنك تخاطر بنقل البكتيريا من المناشف إلى ملابسك. وعلى العكس من ذلك، إذا قررت غسل كل شيء عند 60 درجة مئوية لتعقيم المناشف، فإنك تخاطر بإتلاف جودة وألياف العديد من قطع الملابس.
ويؤكد الخبراء أننا لا نزيل أبداً الأوساخ الموجودة على الجلد بالكامل بعد الاستحمام، مثل البكتيريا الطبيعية والدهون وخلايا الجلد الميتة، وكلها تنتقل إلى مناشف الحمام. لذا، لضمان النظافة المثلى، يجب غسل المناشف بانتظام، مرة واحدة أسبوعياً أو بحد أقصى كل أسبوعين.
نصائح إضافية للتعقيم والتجفيف
لتطهير الملابس التي لا يمكن غسلها عند 60 درجة مئوية، توصي الدكتورة غرويل بإضافة مطهر كيميائي، مثل مادة مبيضة مخففة أو مطهر قائم على الأكسجين النشط.
كما أن خطوة التجفيف لا تقل أهمية. عندما تستمر الرطوبة لفترة طويلة، فإنها تشجع نمو البكتيريا. الطريقة المثالية لتجنب ذلك هي تجفيف المناشف في مجفف عند 60 درجة مئوية لقتل أكبر عدد ممكن من البكتيريا المتبقية وضمان أقصى درجات النظافة.