الأسماء "القديمة" تعود إلى الواجهة: ظاهرة النوستالجيا تسيطر على اختيارات الآباء الجدد في أوروبا

الأسماء "القديمة" تعود إلى الواجهة: ظاهرة النوستالجيا تسيطر على اختيارات الآباء الجدد في أوروبا

في كلمات قليلة

تشهد فرنسا عودة قوية لأسماء المواليد التي كانت تعتبر "قديمة"، مثل بولين وآنيا، مدفوعة بالنوستالجيا ودورات الموضة. وتؤكد الإحصائيات الرسمية هذا التوجه، بينما تشير التوقعات لعام 2025 إلى استمرار رواج الأسماء الأنثوية القصيرة مثل آلبا وروز.


كما هو معروف، الموضة تذهب... وتعود. وإذا كانت هذه الحقيقة تنطبق على الملابس، فهي تنطبق بالقدر نفسه على أسماء المواليد. ففي السنوات الأخيرة، شهدت فرنسا، على وجه الخصوص، عودة قوية لأسماء كانت تعتبر حتى وقت قريب "قديمة" أو "خارج الموضة". وتشير الأرقام الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (Insee) إلى هذا التوجه المتزايد.

تُظهر الإحصائيات أن بعض الأسماء التي كانت شائعة جداً في القرن الماضي بدأت تظهر مجدداً بقوة. ففي عام 2023 وحده، وُلد 125 طفلاً باسم "بولين" (Paulin) و137 طفلة باسم "آنيا" (Ania)، مما يؤكد أن الآباء الجدد ينجذبون بشكل متزايد إلى الأسماء التي تحمل طابعاً تقليدياً أو نوستالجياً.

في حين أن هذه الأسماء الكلاسيكية تعود لتجذب اهتمام الآباء والأمهات المستقبليين، فإن الأسماء التقليدية الأخرى لا تزال تحافظ على مكانتها. وتشمل قائمة الأسماء التي تشهد عودة في السجلات الفرنسية أسماء مثل: باتريك (Patrick)، جينيفيف (Geneviève)، بافيل (Pavel)، ميشيل (Michel)، وأريان (Ariane)، مما يعكس رغبة في التمسك بجذور ثقافية وتاريخية معينة.

توقعات 2025: سيطرة الأسماء القصيرة

في سياق متصل، أكد التصنيف السنوي لـ "دليل الأسماء الرسمي لعام 2025" (L’Officiel des prénoms) استمرار جاذبية الأسماء الأنثوية القصيرة. فالأسماء المكونة من أربعة أحرف أو مقطع واحد أو مقطعين، مثل "آلبا" (Alba)، "روز" (Rose)، "رومي" (Romy)، و"إيفا" (Eva)، تتصدر قائمة الأسماء العشرة الأكثر رواجاً للفتيات، مما يوفر إلهاماً كبيراً للآباء الذين ينتظرون مولودة جديدة.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.