
في كلمات قليلة
بعد عقود من التراجع، بدأت الأسماء المركبة التقليدية تعود إلى قوائم المواليد الجدد، مما يعكس رغبة الآباء في ربط أبنائهم بالتراث. لكن هذا الاتجاه يتزامن مع استمرار هيمنة الأسماء الفريدة والأصلية على التصنيفات.
في عالم الموضة والتوجهات الاجتماعية، لا شيء يختفي إلى الأبد. فبعد عقود من التراجع، تشير البيانات الحديثة إلى أن الأسماء المركبة التقليدية، التي كانت سائدة في القرن العشرين، قد بدأت تعود تدريجياً إلى قوائم أسماء المواليد الجدد.
لطالما ارتبطت هذه الأسماء بجيل الآباء والأجداد، واعتبرها البعض قديمة الطراز. لكن دورة الموضة أثبتت مجدداً أن الاتجاهات القديمة تجد طريقها للعودة. هذا التحول يعكس رغبة متزايدة لدى الآباء في ربط أبنائهم بـالتراث الثقافي والعائلي، مع منحهم اسماً يتميز بالعمق والفرادة في آن واحد. أسماء مثل "جان-بيير" و"ماري-لويز" تعود لتظهر في الإحصائيات الرسمية، مما يؤكد أن التقليد يمكن أن يتجدد ليصبح عصرياً.
من الأمثلة على الأسماء المركبة التي تشهد عودة: جان-فيليب، روز-ماري، بول-أنطوان، ماري-ليس، ليلي-روز، وآن-صوفي.
الأسماء الفريدة والأصلية تتصدر القوائم
على الرغم من عودة الأسماء الكلاسيكية، لا تزال الأسماء الفريدة والأصلية تحتل الصدارة في اختيارات الآباء. سواء كانت أسماء للفتيات أو الفتيان، فإن التوجه نحو التميز والابتعاد عن الأسماء الشائعة هو السمة الغالبة. هذا التفضيل للأسماء غير المألوفة أدى إلى إزاحة بعض الأسماء التي كانت مهيمنة في السابق.
وفقاً لأحدث الإحصائيات، تشمل قائمة الأسماء الأكثر شيوعاً في الآونة الأخيرة مزيجاً من الأسماء الجديدة والمستوحاة من ثقافات مختلفة:
- للبنات: إيلا، لانا، آريا، إيلي، زيلي، ليا، إينايا، آريا.
- للأولاد: نائل، زين، أنس، كايدن، عمران، قيس، ليفيو، إيزيو، لوان، كوم.
إن المشهد الحالي لـتسمية المواليد يظهر توازناً مثيراً للاهتمام بين الحنين إلى الماضي والرغبة في الحداثة. فبينما يختار البعض إحياء الأسماء التقليدية كجسر للماضي، يفضل آخرون الأسماء الجديدة التي تعد بالتميز والابتكار.