
في كلمات قليلة
البرلمان الفرنسي يوافق مبدئياً على قانون جديد لمكافحة معاداة السامية والعنصرية في الجامعات. القانون ينشئ هيئات تأديبية مشتركة وأثار جدلاً واسعاً بين الأحزاب الفرنسية.
وافق النواب الفرنسيون في قراءة أولى يوم الأربعاء 7 مايو على مقترح قانون صادر عن مجلس الشيوخ يهدف إلى مكافحة معاداة السامية والعنصرية في التعليم العالي.
النص، الذي قدمه النائبان كونستانس لو غريب وبيير هنرييه، تم اعتماده بأغلبية 131 صوتاً مقابل 28، حيث صوت ضده فقط حزب «فرنسا الأبية» (LFI) والكتلة الشيوعية.
ومن أبرز ما تضمنه القانون استعادة المادة 3، التي كانت قد حُذفت في اللجنة، والتي تنص على إنشاء «قسم تأديبي مشترك» للمؤسسات التعليمية داخل نفس المنطقة الأكاديمية. عدّل تعديل حكومي هذا النص ليوضح أن هذا القسم لا يمكن إحالته إليه إلا من قبل رئيس أو مدير كل مؤسسة على حدة، وليس من قبل عميد المنطقة الأكاديمية. جاء هذا التعديل بهدف الاستجابة للمخاوف المتعلقة باستقلالية المؤسسات.
وشهدت قاعة الجمعية الوطنية الفرنسية نقاشات متوترة حول مقترح القانون. يأتي هذا المقترح في أعقاب مهمة استقصائية سريعة بدأت في مجلس الشيوخ بعد الاتهامات بمعاداة السامية التي صاحبت عقد مؤتمر مؤيد للفلسطينيين في معهد العلوم السياسية في باريس (Sciences Po Paris).
وزير التعليم العالي، فيليب باتيست، أكد في افتتاح المناقشات يوم الثلاثاء أنه «يجب ألا يتردد أي طالب في الذهاب إلى الجامعة خوفاً من التعرض لمعاداة السامية».
وأضاف أن «منذ 7 أكتوبر 2023، شهدنا زيادة مقلقة في الأعمال المعادية للسامية في مجتمعنا، وللأسف لم يسلم التعليم العالي من ذلك».
تميزت النقاشات بالحدة. اتهم نواب حزب «فرنسا الأبية» الحكومة بـ «استغلال معاداة السامية لإسكات الأصوات الداعمة للسلام بشأن الإبادة الجماعية في فلسطين». في المقابل، اتُهم حزب «فرنسا الأبية» بالمساهمة في تصاعد معاداة السامية والانتهازية الانتخابية.