
في كلمات قليلة
تشهد ألمانيا تشكيل حكومة جديدة بقيادة زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس، بعد أزمة سياسية وانتخابات مبكرة. وتركز الحكومة الجديدة على "المسؤولية" في ظل واقع سياسي معقد وغياب الشعور بالبهجة.
تستعد ألمانيا لتشكيل حكومة جديدة بعد فترة من الاضطرابات السياسية. في أعقاب حل حكومة أولاف شولتس وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، من المقرر أن يتم انتخاب زعيم كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU/CSU)، فريدريش ميرتس، مستشاراً جديداً للبلاد.
من المتوقع أن يصادق البرلمان الألماني (بوندستاغ) على تولي ميرتس منصب المستشار العاشر لجمهورية ألمانيا الاتحادية. تأتي هذه الخطوة نتيجة مفاوضات ائتلافية معقدة وشاقة.
على عكس حكومة شولتس السابقة التي ركزت على تحدي المناخ، اختارت الحكومة الجديدة تحت قيادة ميرتس شعار "المسؤولية". ويلاحظ المحللون غياب "البهجة" أو "النشوة" التي عادة ما تصاحب تشكيل حكومات جديدة، مما يعكس توجهاً واقعياً للتعامل مع التحديات الراهنة.
يتم تشكيل الحكومة الجديدة في وقت يشهد صعوداً متزايداً لليمين المتطرف في ألمانيا، الذي أصبح القوة المعارضة الرئيسية. ويتزامن انتخاب المستشار الجديد أيضاً مع الذكرى الثمانين لتحرير ألمانيا من النازية في 8 مايو 1945 والذكرى الخامسة والسبعين للنظام البرلماني الألماني، مما يضيف بعداً تاريخياً خاصاً للحدث.
التحالف بين الديمقراطيين المسيحيين (CDU/CSU) والاشتراكيين الديمقراطيين (SPD)، وهما خصمان سياسيان تاريخيان، شكل أساس الائتلاف الجديد، وهو الائتلاف الخامس من نوعه في تاريخ ألمانيا، مما يبرز رغبة الأحزاب الكبرى في تحقيق الاستقرار من خلال التوافق.
لم يكن طريق فريدريش ميرتس إلى المستشارية سهلاً، حيث تشير بعض التقارير إلى صعوبات واجهته في مراحل مبكرة من التصويت في البوندستاغ، مما يسلط الضوء على هشاشة محتملة لموقعه حتى داخل ائتلافه الحاكم.