
في كلمات قليلة
انتقدت المعارضة الفرنسية بشدة اقتراح رئيس الوزراء فرانسوا بايغون إجراء استفتاء حول الدين العام، ووصفته بأنه مناورة لكسب الوقت وتجنب المسؤولية عن خفض الإنفاق العام في ظل الأزمة الاقتصادية.
اتهم الأمين العام لحزب "الجمهوريون" الفرنسي (Les Républicains)، والرئيس المفوض لمنطقة إيل دو فرانس، جوفروا ديدييه، رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايغون بـ"المراوغة" فيما يتعلق باقتراح إجراء استفتاء حول الدين العام الفرنسي.
في مقابلة صحفية، قال ديدييه إنه يؤيد "مبدأ الاستفتاء" بشكل عام، لكن إجراءه في وضع حرج للغاية مثل وضع الدين العام الحالي يعد "علامة على افتقار هذه الحكومة للشجاعة".
وأضاف السياسي المعارض: "نعرف تماماً ما يجب القيام به اليوم لتقليل الإنفاق العام".
وبعيداً عن الأغلبية الرئاسية، قوبل إعلان الاستفتاء بحذر من معظم الأوساط السياسية الفرنسية. يرى الكثيرون، من حزب "فرنسا الأبية" (LFI) إلى حزب "الجمهوريون"، أن هذه الخطوة هي وسيلة لرئيس الوزراء لتجنب حجب الثقة عن نصه.
وجه جوفروا ديدييه اتهاماً مباشراً لفرانسوا بايغون، قائلاً: "فرانسوا بايغون ذكي لأنه يعرف كيف يكسب الوقت للبقاء في ماتينيون (مقر رئيس الوزراء). لقد وعدنا بتخفيض 40 مليار يورو من الإنفاق العام، فليقدم خطته لتحقيق ذلك".