
في كلمات قليلة
يتعرض اليسار الفرنسي لانتقادات لاستغلاله حادث مقتل في مسجد للمطالبة بإقالة وزير الداخلية برونو ريتايو، متهمين إياه بـ"الإسلاموفوبيا".
يواجه اليسار الفرنسي اتهامات بمحاولة استغلال حادث مأساوي - مقتل أبو بكر سيسي في مسجد بمنطقة غار - لتحقيق أهداف سياسية، أبرزها إقالة وزير الداخلية برونو ريتايو.
لا يخفي اليسار نيته في العمل على إقالة الوزير بجميع الوسائل الممكنة، حتى الأكثر تطرفاً. ويُنظر إلى الحادث الذي وقع في المسجد، والذي نفذه شاب يعتقد أنه من أصل بوسني، كفرصة سانحة لتحقيق هذا الهدف.
حتى قبل الكشف عن جميع ملابسات الجريمة، سارع التيار اليساري إلى تحميل المسؤولية لما أطلق عليه "الصحافة اليمينية" ولوزير الداخلية شخصياً. يتهمون الوزير بـ"وصم المسلمين" من خلال حملته المفتوحة ضد الإسلاموية. ويشير بعض المراقبين إلى أن اليسار في هذه الحالة قد يخلط بين مفهومي "الإسلام" و"الإسلاموية".
من بين الانتقادات الموجهة لبرونو ريتايو استنكاره للحجاب (النقاب أو البرقع) ودعوته الرمزية إلى إلغائه، وهو ما يعتبر رفضاً لتطبيع هذه الممارسات دون الدعوة إلى حظرها قانونياً. يرى اليسار أن "الصحافة اليمينية" تخلق مناخاً من "الإسلاموفوبيا" وأن وزير الداخلية يفاقم هذا المناخ ويبرره من خلال مواقفه.