انتخابات أوروبا: هل يستطيع ناخبو ماكرون إنقاذ "النهضة" من تراجع الاستطلاعات؟

انتخابات أوروبا: هل يستطيع ناخبو ماكرون إنقاذ "النهضة" من تراجع الاستطلاعات؟

في كلمات قليلة

قائمة حزب الرئيس الفرنسي ماكرون تتخلف بشكل كبير في الاستطلاعات قبل الانتخابات الأوروبية. يُرجِع محللون السبب إلى طبيعة انتخابات منتصف المدة.


قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات الأوروبية، يواجه التحالف الرئاسي الحاكم في فرنسا، بقيادة قائمة "النهضة" (Renaissance) التي ترأسها فاليري هاييه (Valérie Hayer)، صعوبات كبيرة في استطلاعات الرأي الأخيرة.

تشير الأرقام الحالية إلى أن قائمة الأغلبية الرئاسية تحصل على حوالي 17% من نوايا التصويت، متخلفة بشكل كبير عن قائمة حزب "التجمع الوطني" (Rassemblement National) بقيادة جوردان بارديلا (Jordan Bardella)، التي تحظى بدعم يقدر بحوالي 31.5%. هذا الفارق الذي يزيد عن 14 نقطة يمثل تدهوراً ملحوظاً في موقف حزب الرئيس إيمانويل ماكرون مقارنة بالانتخابات الأوروبية السابقة، حيث كانت قائمة الأغلبية قريبة جداً من "التجمع الوطني"، بحصولها على 22.4% مقابل 23.3%.

وفقاً لتحليلات الخبراء، مثل الأستاذ الفخري في معهد العلوم السياسية بباريس باسكال بيرينو (Pascal Perrineau)، فإن تآكل الدعم الانتخابي للأغلبية الماكرونية يعود لعدة عوامل.

أحد العوامل الرئيسية هو طبيعة الانتخابات الأوروبية بحد ذاتها، والتي يُنظر إليها غالباً على أنها انتخابات "منتصف المدة". هذه الانتخابات غالباً ما تكون صعبة على الحزب الحاكم، حيث يميل الناخبون إلى استخدامها للتعبير عن عدم رضاهم عن السياسات الوطنية دون التأثير المباشر على تشكيل الحكومة.

ويلاحظ أن الشعور المؤيد لأوروبا منتشر بشكل كبير بين الناخبين الأكبر سناً وذوي المستوى التعليمي العالي، وهي المجموعة التي تشكل تقليدياً القاعدة الأساسية لناخبي الأغلبية الرئاسية. ومع ذلك، تشير الاستطلاعات الحالية إلى أن ولاء هذه الشريحة من الناخبين قد لا يكون كافياً للحفاظ على مستوى الدعم السابق في ظل انخفاض عام في مستوى التعبئة وخصوصية التصويت في انتخابات منتصف المدة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.