
في كلمات قليلة
اعتقل مسؤول محلي فرنسي يدعى إسماعيل بوجدكادة بتهمة الإشادة بالإرهاب. جاء الاعتقال بسبب رفضه إدانة أحداث 7 أكتوبر ووصفه حماس بـ«حركة مقاومة»، بالإضافة إلى نشاطه على شبكات التواصل الاجتماعي.
اعتقلت السلطات الفرنسية إسماعيل بوجدكادة، وهو سياسي محلي فرنسي يبلغ من العمر 29 عامًا، بتهمة «الإشادة بالإرهاب». وتأتي هذه التهمة على خلفية مواقفه المدافعة عن حماس ورفضه إدانة أحداث 7 أكتوبر.
بوجدكادة، وهو عضو معارض في المجلس البلدي لبلدة غران-شارمون (مقاطعة دوب)، سبق أن حوكم في قضايا مشابهة. من بين مواقفه، يرفض بوجدكادة وصف هجمات 7 أكتوبر بأنها أعمال إرهابية، ويصف حركة حماس بأنها «حركة مقاومة».
وقد عبّر السياسي عن آرائه هذه بشكل متكرر على حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي. ففي أحد منشوراته، كتب: «لا يهم الجبان برونو ريطايو، نحن كثيرون - منتخبون وشخصيات من كافة الأطياف - لا ندين أحداث 7 أكتوبر ونتحمل مسؤولية ذلك. لذا أسرعوا في بناء السجون، فقد نكون كثيرين، وسنتلقى الطعام والسكن والرعاية على نفقة الدولة».
هذا الرفض القاطع والمستمر لإدانة أحداث 7 أكتوبر، بالإضافة إلى دعمه المعلن لحركة حماس التي وصفها بـ«حركة مقاومة»، لفت انتباه الأجهزة الأمنية إلى إسماعيل بوجدكادة، الذي كان يخضع لمذكرة بحث.
وقد تم اعتقال بوجدكادة فور وصوله إلى الأراضي الفرنسية، كونه مدرجًا على قائمة الأشخاص المطلوبين.
تجدر الإشارة إلى أنه في يونيو 2023، عارض بوجدكادة زواج فرنسية من مواطن جزائري كان قد تلقى أمرًا بمغادرة التراب الفرنسي. كما أن المسجد الذي كان يديره قد أغلقته السلطات بتهمة «الإشادة بالإرهاب». ومع ذلك، رفع المهاجر غير الشرعي دعوى قضائية ضد بوجدكادة، وتمت محاكمته.