إيطاليا والدنمارك تتحديان المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن سياسات الهجرة: انتقادات لدور المحكمة في الحد من الإجراءات الصارمة

إيطاليا والدنمارك تتحديان المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن سياسات الهجرة: انتقادات لدور المحكمة في الحد من الإجراءات الصارمة

في كلمات قليلة

تخطط إيطاليا والدنمارك لتشكيل مجموعة من الدول الأوروبية لاحتجاج رسمي ضد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR). ترى الدولتان أن قرارات المحكمة المتعلقة بالهجرة تمنعهما من تطبيق سياسات أكثر صرامة للتحكم في وصول المهاجرين.


تدرس إيطاليا والدنمارك فكرة التنديد بسيطرة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على سياسات الهجرة في أوروبا، وتخططان لتوحيد مجموعة من الدول حول نص يدين الدور الذي تلعبه المحكمة في عرقلة أي تشديد لسياسات الهجرة.

وفقًا للمعلومات المتداولة، تسعى الدولتان إلى حشد دول أخرى للتوقيع على رسالة تنتقد التفسير الحالي لاتفاقية حقوق الإنسان من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR)، وهي الهيئة المسؤولة عن تطبيقها.

يأتي هذا التحرك في الوقت الذي تحتفل فيه الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بعيدها الخامس والسبعين هذا العام (تم توقيعها في 4 نوفمبر 1950). تستهدف إيطاليا والدنمارك جمع أكثر من أربعين دولة عضو في مجلس أوروبا للتوقيع على وثيقة احتجاج ضد القرارات الأخيرة للمحكمة المتعلقة بقضايا الهجرة.

لم تؤكد السلطات الإيطالية والدنماركية المعلومة رسميًا بعد، لكن الوثيقة - حسب التقارير - تؤكد أن المحكمة "ذهبت بعيدًا جدًا" في تفسيرها للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، مما يمنع الدول من اتخاذ قرارات سيادية بشأن تقييد وصول المهاجرين.

يُقال إن النص قيد اللمسات الأخيرة ومن المتوقع نشره قريبًا. سيعطي هذا النص شكلًا لمجموعة غير رسمية من الدول التي تشارك هذا التحليل: إيطاليا والدنمارك، بالإضافة إلى جمهورية التشيك، فنلندا، بولندا، وهولندا.

تزعم الرسالة أن "ما كان صحيحًا بالأمس قد لا يكون صحيحًا اليوم"، وتهدف إلى إطلاق نقاش حول تفسير الاتفاقية في ضوء الوضع الراهن في أوروبا، حيث بلغت الهجرة غير الشرعية أبعادًا كبيرة.

تعرضت إيطاليا مؤخرًا لعدة إدانات من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن تعاملها مع الوصول الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، على سبيل المثال في جزيرة لامبيدوزا. ففي عام 2024، حكمت المحكمة لصالح ثلاثة مهاجرين تونسيين، معتبرة أنهم تعرضوا لمعاملة "لا إنسانية ومهينة" خلال احتجازهم في مركز مكتظ بالسكان يقع في هذه الجزيرة المتوسطية التي تشهد وصول مئات المهاجرين غير الشرعيين بشكل متكرر وغير منظم. أشارت المحكمة، على سبيل المثال، إلى أن المهاجرين الثلاثة احتُجزوا في مكان لا يحتوي سوى على مرحاضين لـ 40 شخصًا، وأن بعضهم اضطر للنوم على فرش في الخارج بسبب نقص المساحة.

أما بالنسبة للدنمارك، فقد أدينت مؤخرًا في قرار آخر شكل سابقة قانونية: حكم "شرفان ضد الدنمارك" الصادر في 12 نوفمبر 2024، والذي كرس شكلًا من أشكال "حق العودة" للأجانب الذين تم طردهم. بحثت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ما إذا كان قرار الطرد متوافقًا مع القانون الأوروبي من خلال التساؤل عن احتمالات إعادة قبول المتقدمين بالطلب في الدنمارك إذا حاولوا العودة إلى البلاد لاحقًا. نظرًا لأن سياسة الهجرة الدنماركية اعتبرت مقيدة للغاية، قررت المحكمة أن طرد المتقدم بالطلب من قبل السلطات الدنماركية كان تعسفيًا.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.