هل لا يزال هناك مكان لليسار الاشتراكي في فرنسا؟ تحليل أزمة وتوقعات المستقبل

هل لا يزال هناك مكان لليسار الاشتراكي في فرنسا؟ تحليل أزمة وتوقعات المستقبل

في كلمات قليلة

شهد اليسار الفرنسي، وتحديداً الحزب الاشتراكي، تراجعاً كبيراً في التأثير الانتخابي على مدى 40 عاماً. لكن الأزمات التي تمر بها القوى السياسية الأخرى قد تمهد الطريق لفرص جديدة لليسار.


شهدت الأحزاب اليسارية الفرنسية، وخاصة الحزب الاشتراكي (PS)، تراجعاً كبيراً في تأثيرها الانتخابي على مدى العقود الأربعة الماضية.

في انتخابات البرلمان الأوروبي، انخفض دعم اليسار بنسبة 19 نقطة مئوية بين عامي 1979 و2019. ومنذ عام 2014، ظلت نتائجهم أقل من 35٪ من الأصوات.

الاتجاه نفسه واضح في الانتخابات الرئاسية: انخفض دعم اليسار من 46.8٪ في عام 1981 إلى 31.9٪ في عام 2022، أي خسارة حوالي 15 نقطة.

تزامن تراجع التأثير هذا مع إعادة تشكيل جذرية وانقسامات داخلية عميقة داخل اليسار نفسه، خصوصاً الحزب الاشتراكي. التيارات التقليدية التي قادت اليسار الفرنسي في الماضي تفقد قوتها.

وسط هذه التحديات، يحاول قادة الحزب الاشتراكي مثل رئيس الحزب أوليفييه فور، ورأس قائمة الاشتراكيين وحزب Place publique في الانتخابات الأوروبية رافائيل غلوكسمان، إيجاد طريق للمضي قدماً. من المتوقع أن يكون المؤتمر القادم للحزب في يونيو مفصلياً لتحديد الاستراتيجية المستقبلية.

على الرغم من فترة التراجع الطويلة، يرى المحللون أن الأزمات التي تمر بها قوى سياسية رئيسية أخرى في فرنسا، مثل حركة ماكرون الوسطية وحركة ميلانشون اليسارية المتطرفة، قد تعيد خلط الأوراق وتخلق مساحة جديدة وفرصاً محتملة لعودة اليسار الاشتراكي إلى المشهد السياسي الفرنسي.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.