
في كلمات قليلة
اقترح حزب "فرنسا الأبية" (LFI) على رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو تطبيق نظام انتخابي نسبي على المستوى الإقليمي للانتخابات التشريعية. يرى الحزب أن هذا النظام سيضمن تمثيلاً أفضل للأحزاب والمناطق، خلافاً لاقتراح الحكومة بنظام نسبي على مستوى الدوائر المحلية.
اقترح حزب "فرنسا الأبية" (La France Insoumise - LFI) إدخال نظام انتخابي نسبي على المستوى الإقليمي للانتخابات التشريعية الفرنسية. جاء هذا الاقتراح على لسان المنسق الوطني للحزب، مانويل بومبار، عقب لقاء مع رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو.
وأوضح بومبار أن هذا النوع من الاقتراع "يسمح بضمان الحاجة إلى تمثيل مختلف التيارات السياسية، ومتطلب الحوكمة، ومتطلب التمثيل الإقليمي في آن واحد". ويعتقد حزب LFI أن تطبيق نظام نسبي على مستوى الدوائر، كما يرغب رئيس الوزراء، سيقلل من "نسبية" التمثيل بشكل عام. وشدد بومبار على أهمية المستوى الإقليمي، خاصة بالنسبة للأقاليم ما وراء البحار، التي قد "تضيع تماماً" في نظام انتخابي نسبي وطني شامل.
أشار النائب عن حزب LFI أيضاً إلى أن اقتراح حزبه "يتوافق" مع مواقف بعض القوى الأخرى، مبدياً ثقته في أن معارضة التيار الرئاسي لفكرة الاقتراع النسبي "لا يبدو أنها ستعيد النظر في رغبة بايرو" بتقديم مقترح على شكل مشروع قانون.
ذكّر بومبار كذلك بأنه من المعتاد أن مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه اليمين ويعارض النظام النسبي، "لا يتدخل أو يتخذ مواقف صارمة جداً" عند مناقشة طريقة انتخاب النواب في الجمعية الوطنية (مجلس النواب).
ومع ذلك، أكد ممثل حزب LFI أن إمكانية "التقدم في نظام الاقتراع النسبي لا تلغي شيئاً من حجم الخلافات التي لدينا مع سياسة الحكومة ومن رغبتنا في حجب الثقة عنها بأسرع ما يمكن".
بدأ فرانسوا بايرو الأسبوع الماضي سلسلة مشاورات مع القوى السياسية، بما في ذلك حزب التجمع الوطني، بشأن انتخاب النواب بالنظام النسبي. يدافع رئيس الوزراء عن تطبيق النظام النسبي الكامل على مستوى الدوائر، كما حدث في الانتخابات التشريعية عام 1986. ومنذ تأسيس الجمهورية الخامسة (باستثناء عام 1986)، يتم انتخاب النواب بنظام الأغلبية الفردية على دورتين.