
في كلمات قليلة
حزب "الجمهورية إلى الأمام" الحاكم في فرنسا يواجه تحديات داخلية. في عدة مدن كبرى، يتنافس نشطاء محليون من الحزب بقوائم مستقلة ضد المرشحين الرسميين في الانتخابات البلدية.
يواجه حزب "الجمهورية إلى الأمام" (LREM) الحاكم في فرنسا تحديات داخلية كبيرة مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية. ففي 15 مدينة من أصل 40 مدينة كبرى في البلاد (يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة)، يتنافس نشطاء محليون من داخل الحزب بقوائم انتخابية خاصة بهم ضد القوائم الرسمية التي اعتمدتها قيادة الحزب.
لقد أتاح نشر قوائم المرشحين لهذه الانتخابات المحلية، التي تُعد أول اختبار حقيقي للحزب على المستوى البلدي، رؤية أوضح لاستراتيجية حزب "الجمهورية إلى الأمام". ففي يناير 2020، حدد زعيم الحزب، ستانيسلاس غيريني، هدفاً طموحاً يتمثل في "مضاعفة عدد المنتخبين المحليين من حركة (إلى الأمام!) وانتخاب 10 آلاف مستشار بلدي". ويُذكر أن عدد المستشارين البلديين الذين انضموا إلى "إلى الأمام!" حالياً يقل عن 5 آلاف. ولتحقيق هذا الهدف، تركز استراتيجية الحزب البلدية على المدن الكبرى التي ساهمت بشكل كبير في نجاح الحزب خلال الانتخابات الرئاسية والأوروبية السابقة.
في سياق الحملة الانتخابية البلدية الحالية، لوحظ تراجع غير مسبوق في ذكر الانتماءات الحزبية على الملصقات والمنشورات والخطب الانتخابية للمرشحين. ويبدو أن شبح "التسمية المُخجلة" هذا قد طال الآن أيضاً حزب LREM. وفي هذا الإطار، قرر الحزب استثمار جهوده رسمياً في 260 قائمة فقط (47%)، مع دعم 298 قائمة أخرى.