جامعة غرونوبل تسحب أعمالاً فنية تنتقد «الذكور البيض» بعد جدل

جامعة غرونوبل تسحب أعمالاً فنية تنتقد «الذكور البيض» بعد جدل

في كلمات قليلة

جامعة غرونوبل تسحب بشكل عاجل أعمالاً فنية معروضة كجزء من «شهر المساواة». جاء هذا الإجراء بعد ظهور شعارات اعتبرت انتقاداً للذكور البيض وتم وصفها بأنها «دعاية ضد البيض».


قامت جامعة غرونوبل-آلب (Université Grenoble Alpes, UGA) في فرنسا بسحب العديد من الأعمال الفنية بشكل عاجل، والتي اعتبرها المنتقدون مسيئة لـ«الذكور البيض» وتلمح إلى أن الأشخاص البيض فقط هم المسؤولون عن العنصرية.

جاء هذا القرار بعد عريضة أطلقها اتحاد الطلاب UNI. طلب رئيس الجامعة إزالة الكتابات الفنية التي كانت معروضة على الجدران الزجاجية في رواق المدرجات بالحرم الجامعي، كجزء من فعاليات «شهر المساواة» التي نُظمت في مارس الماضي.

هدفت هذه الفعالية إلى تشجيع الموظفين والطلاب على الانخراط في مكافحة العنصرية والتمييز. تم عرض حوالي أربعين كتابة فنية حول هذا الموضوع. من بين هذه الرسائل، كانت هناك عبارات مثل: «العالم يتألم. طبيعي، فهو يُدار من قبل البيض والذكور»؛ و«الأرض أحادية اللون كقوس قزح، العنصرية بيضاء فقط»؛ وأخرى تقول: «في الشطرنج كما في الحياة، البيض لديهم نقلة مقدماً». كما تضمنت بعض الشعارات السياسية مثل: «أود أن أحل محل الحكومة الفرنسية بشكل كبير».

تشكل هذه الكتابات عملاً فنياً تم تكليف الفنانة Petite Poissone بتنفيذه. وقد تم تثبيتها على جدران المؤسسة في بداية شهر مارس. لكن في منتصف مايو، ندد اتحاد الطلاب UNI بوجود هذه الأعمال، معتبراً أنها تمثل «دعاية معادية للبيض». وقال ممثل UNI إن هذه الرسائل «غير مقبولة وتشجع على العنصرية ضد الأشخاص البيض وتنشر فكرة 'الويك' التي تقول إن...» (في إشارة إلى فكرة مسؤولية البيض عن العنصرية والمشاكل الأخرى).

وفقاً لمحيط رئيس جامعة غرونوبل-آلب، ياسين لاخنيش، فإنه اكتشف هذه الكتابات بعد تنبيه من UNI. أكدت رئاسة الجامعة أن هذه الرسائل «لا تعكس مواقف الجامعة ولا قيمها» وأن الرسائل التي تثير إشكالية سيتم إزالتها.

أوضح بيان لاحق من الجامعة الظروف التي تم فيها تثبيت هذه الكتابات دون رقابة كافية. وفقاً لطلاب الجامعة، كان هناك فرز أولي سمح لموظفي المؤسسة باستبعاد حوالي عشر رسائل من بين الخمسين التي اقترحتها الفنانة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.