
في كلمات قليلة
يرى الخبير جان إريك شويتل أن فكرة الاستفتاء حول المالية العامة في فرنسا هي فكرة طوباوية. يعتبر أنها لن تتغلب على مقاومة مجموعات المصالح للتضحيات اللازمة، رغم محاولة الحصول على موافقة الشعب.
تثير فكرة إجراء استفتاء حول قضايا المالية العامة في فرنسا، والتي تم طرحها كوسيلة لتقليص العجز في الميزانية والدين العام، شكوك الخبراء. يحلل جان إريك شويتل، الأمين العام السابق للمجلس الدستوري الفرنسي، هذه المبادرة.
يرى شويتل، وهو مؤلف كتاب «الديمقراطية في خطر المحاكم»، أن اقتراح رئيس الوزراء، الذي نوقش في مقابلة، بضرورة معالجة مسألة إعادة توازن المالية العامة «مباشرة مع المواطنين»، هو «طوباوي إلى حد ما».
عبّر رئيس الوزراء عن اعتقاده بأن الخطة الشاملة لإصلاح الاقتصاد لا يمكن أن تنجح دون دعم الشعب الفرنسي، لأنه «عند الإصلاح بالطرق الكلاسيكية، تدخل البلاد في إضرابات...»
إن معنى فكرة الاستفتاء واضح: الحصول على موافقة الأمة على جميع أنواع التضحيات التي يفرضها تقليص الاختلالات في الميزانية على البلاد. وفقًا لمؤيدي الفكرة، فإن موافقة الشعب صاحب السيادة وحدها هي القادرة على تجاوز مقاومة مختلف الفئات الاجتماعية والمهنية، التي لا تتوانى عن معارضة إجراءات الإصلاح الضرورية التي تتعارض مع مصالحها الخاصة.
ومع ذلك، يعتقد جان إريك شويتل أنه على الرغم من أن الاستفتاء يهدف إلى دعوة المواطنين للتعبير عن رأيهم انطلاقًا من الصالح العام، فإن الفكرة نفسها قد تصطدم بواقع المقاومة المذكورة، مما يجعل تحقيقها غير مرجح، أو على الأقل مصحوبًا بصعوبات كبيرة.