
في كلمات قليلة
يطرح مقترح قانون في مجلس الشيوخ الفرنسي يهدف إلى منع الشركات الكبرى التي تحقق أرباحاً أو تتلقى دعماً حكومياً من تسريح موظفيها. يأتي المقترح رداً على موجة تسريحات العمالة المعلنة من قبل شركات كبرى في فرنسا، وسط مطالبات نقابية بحماية الوظائف.
يشهد مجلس الشيوخ الفرنسي نقاشاً حول مقترح قانون تقدم به الاشتراكيون ويهدف إلى وضع قيود صارمة على عمليات تسريح الموظفين في الشركات الكبرى. يستهدف المقترح الشركات التي يزيد عدد موظفيها عن 250 شخصاً، والتي تحقق أرباحاً، أو توزع أرباحاً على المساهمين، أو تستفيد من الدعم الحكومي.
تأتي هذه الخطوة الجذرية رداً على إعلانات تسريح عمالة صدرت مؤخراً عن شركات معروفة مثل ميشلان (Michelin) وأرسيلور ميتال (ArcelorMittal) وجينيفر (Jennyfer). تعرب النقابات العمالية عن قلقها المتزايد إزاء خطط إعادة الهيكلة وتخفيض العمالة، مشيرة إلى أن العديد من هذه الشركات تواصل تلقي المساعدات العامة وتحقيق الأرباح.
انتقدت الأمينة العامة لنقابة CGT، صوفي بينيه، علناً سياسة الحكومة الحالية، معتبرة أنها لم تحقق هدف العمالة الكاملة ولا توفر الحماية الكافية للعمال. وفي المقابل، رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فكرة فرض حظر شامل على التسريح، مؤكداً أنه لا يرى هذا الحل مناسباً.
لكن القوى اليسارية في مجلس الشيوخ تواصل الدفع بمقترحها، معتبرة أنه وسيلة فعالة للحفاظ على الأمن الوظيفي وحماية العمال في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.