
في كلمات قليلة
احتفل زعيم حزب مودم الفرنسي فرانسوا بايرو بمرور 100 عام على بداية الديمقراطية المسيحية في فرنسا. وأشار إلى أن جذور حزبه تعود إلى الحزب الشعبي الديمقراطي الذي تأسس عام 1924، مستعرضًا تطور هذا التيار السياسي.
احتفل زعيم حزب مودم الفرنسي، فرانسوا بايرو، خلال مؤتمر حديث للحزب في بلوا، بمرور مائة عام على تأسيس الحزب الشعبي الديمقراطي (PDP)، والذي يعتبر أول حزب سياسي ذي توجه ديمقراطي مسيحي في فرنسا. تؤكد هذه الخطوة على رغبة الحزب في ربط سياسته الوسطية المعاصرة بتقاليد عريقة تمتد لقرن من الزمان.
على عكس دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا، حيث لعبت الأحزاب الديمقراطية المسيحية دورًا مهيمنًا لعقود، لم تشهد فرنسا أبدًا حزبًا واحدًا قويًا يحمل هذا الاسم بشكل صريح. ومع ذلك، استمر التيار السياسي الوسطي في فرنسا بالاستناد إلى هذا التقليد لفترة طويلة، مع تغييرات متكررة في المسميات التي يتبناها.
تعود بداية هذا المسار إلى عام 1924 مع تأسيس الحزب الشعبي الديمقراطي. على الرغم من نتائجه المتواضعة في الانتخابات، كان الحزب غالبًا جزءًا من التحالفات اليمينية والوسطية اليمينية. كانت للحزب صلات قوية بصحيفة L'Ouest-Éclair الإقليمية المؤثرة. وكان الحزب الشعبي الديمقراطي، الذي ضم شخصيات مثل جورج تيبو وجورج بيدو، من بين الأحزاب القليلة التي أدانت اتفاقيات ميونيخ علنًا في عام 1938.
بين عامي 1924 و2007، شهد التيار الوسطي الفرنسي المنبثق من الأوساط الديمقراطية المسيحية تحولات مختلفة، مما يعكس المشهد السياسي المتغير في البلاد وأوروبا.
وبذلك، فإن فرانسوا بايرو، باحتفاله بمرور مائة عام على تأسيس الحزب الشعبي الديمقراطي، يرسم خطًا تاريخيًا يربط هذا الحزب بحزب مودم الحالي، مقدمًا إياه كوريث لتقليد طويل من الديمقراطية المسيحية والوسطية في السياسة الفرنسية.