
في كلمات قليلة
فشل المرشح المحافظ فريدريش ميرتس في الفوز بمنصب المستشار الألماني في الجولة الأولى من التصويت في البرلمان، وهي سابقة تاريخية. افتقد ميرتس لستة أصوات من معسكره.
شهد المشهد السياسي الألماني حدثاً غير مسبوق يوم الثلاثاء. للمرة الأولى في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية، فشل مرشح لمنصب المستشار في الحصول على الأصوات اللازمة في البوندستاغ (البرلمان الألماني) خلال الجولة الأولى من التصويت.
المرشح المحافظ، فريدريش ميرتس، لم يتمكن من تجاوز حاجز التصويت المطلوب، حيث افتقد ستة أصوات من معسكره الخاص لكي يتم انتخابه في الجولة الأولى. يعتبر هذا الفشل صفعة كبيرة تلقاها من جزء من حزبه وحلفائه من الاشتراكيين الديمقراطيين.
من المقرر الآن أن يخضع فريدريش ميرتس لجولة ثانية من التصويت يوم الثلاثاء في الساعة 15:15. هذه النتيجة تثير تساؤلات حول ما إذا كان مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) سيكون قادراً على زيارة باريس صباح الأربعاء، وقد تتأثر أيضاً تحركاته اللاحقة إلى بولندا وأوكرانيا.
في أعقاب هذه النتيجة، طالب حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. ويسود الارتباك والذهول داخل الأغلبية الحاكمة.
هذا التطور يسلط الضوء على هشاشة الوضع السياسي الداخلي ويأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى صوت ألماني قوي وموحد في برلين.