
في كلمات قليلة
تجري لجنة تحقيق برلمانية فرنسية تحقيقاً في قضية عنف واعتداءات خطيرة بمؤسسة تعليمية. يدلي الضحايا، الذين يصفون أنفسهم بـ"أشباح بيثارام"، بشهادات مؤثرة تحت القسم. يواجه رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق فرانسوا بايرو أسئلة صعبة تتعلق بمعرفته ودوره المحتمل في القضية.
فرنسا: تشهد البلاد تطورات هامة في قضية العنف الجسدي والجنسي التي وقعت في مؤسسة بيثارام، حيث تقوم لجنة تحقيق برلمانية باستعراض مسار الأحداث والاستماع إلى الشهادات تحت القسم. في هذا السياق، أدلى رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، فرانسوا بايرو، بشهادته أمام اللجنة.
يركز عمل اللجنة على تتبع اللحظات المفصلية للقضية ومعنى الشهادات التي يقدمها الشهود تحت القسم. إن "أشباح بيثارام"، وهم ضحايا هذه الأحداث، قد بدأوا بالحديث، ويبدو أنهم لم يعودوا يرغبون في العودة إلى الصمت.
هذه المجموعة من الضحايا كانت تعتقد لفترة طويلة أنها وحدها. تغير هذا الاعتقاد عندما ساعدتهم مجرد صفحة على شبكة تواصل اجتماعي على إدراك أن عددهم ليس عشرة، بل مئة، ثم تجاوز ألفين.
تستكشف اللجنة أيضاً الجوانب المنسية في الأرشيفات القديمة للمؤسسة نفسها التي طالما افتخرت بسمعتها، ولدى الإدارات الرسمية. تحكي هذه الأرشيفات قصة المبلغة عن المخالفات التي تم طردها لرفضها قبول مشاهد العنف. كما تكشف عن تجاهل لافت في تحقيق أجري عام 1996، بعد ضربة عنيفة أدت إلى فقدان طفل لنصف سمعه تقريباً.
تظهر "أشباح بيثارام" أيضاً في الصحف القديمة التي تعود إلى حقبة زمنية كان فيها فرانسوا بايرو وزيراً للتربية، ثم نائباً، ورئيساً للمجلس العام. من غيره كان يعرف بيثارام بشكل أفضل؟ زوجته عملت هناك. وفي وقت تقديم شكوى أولى تتعلق بالعنف الجسدي (تم إغلاقها لاحقاً)، جاء الوزير لدعم المؤسسة.
عندما تطورت القضية عام 1998، ما الذي كان يعرفه؟ يؤكد شهود، من بينهم دركيون وقاضي تحقيق، أنه كان مهتماً للغاية بالملف، لدرجة أن اهتمامه يتناقض مع روايته للأحداث. هل كان بإمكانه حقاً ألا يعرف شيئاً، وألا يرى شيئاً؟
تتواصل أعمال لجنة التحقيق البرلمانية الفرنسية للكشف عن كافة الملابسات المحيطة بقضية بيثارام وتأثيرها.