
في كلمات قليلة
يعرب عميد مسجد باريس الكبير عن أسفه لغياب مسؤولين فرنسيين عن الإفطار، مشيرًا إلى التوترات مع الجزائر وأهمية الحفاظ على العلاقات.
بعد ثلاثة أيام من رفض برونو روتاليو دعوة الإفطار في مسجد باريس الكبير، أعرب عميد المؤسسة عن أسفه في الصحافة الجزائرية. صرح شمس الدين حافظ في مقابلة مع وسيلة الإعلام الجزائرية TSA: «أكد وزير الداخلية من جانبه أنه لن يحضر أي إفطار، مستشهداً بالعلمانية. هذا قراره. لقد رأى أسلافه خلاف ذلك. الإفطار هو وجبة ودية [...] يومية في شهر رمضان، وليس قداسًا دينيًا».
في محيط المقيم في ساحة بوفو، تم تبرير هذا الغياب، مساء الثلاثاء، باحترام العلمانية. دون إقناع، بسبب سياق أزمة العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر. لم يغب جيرالد دارمانان عن أي من النسخ الثلاث السابقة. وأعرب عميد مسجد باريس الكبير عن أسفه قائلاً: «في فرنسا، وزير الداخلية مكلف بالحوار بين الدولة والأديان. بالنسبة للمسؤولين عن الديانة الإسلامية، هو المحاور الأول». وأضاف: «علينا الحفاظ على علاقات معه».
جان نويل بارو «دعا إلى التهدئة»
يذكر شمس الدين حافظ: «لقد حضر الرئيس إيمانويل ماكرون موائد الإفطار، مثل الرؤساء السابقين. وينطبق الشيء نفسه على العديد من الوزراء والمسؤولين المنتخبين في الجمهورية، كل عام، الذين يشاركون في لحظات المشاركة هذه، في بادرة احترام وتقدير لمواطنينا المسلمين».
هذا العام، كان وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو الوحيد الذي حضر. وأوضح العميد للصحيفة الناطقة بالفرنسية: «لقد دعا إلى التهدئة، الأمر الذي يتناسب مع رسالة مسجد باريس الكبير القائمة على السلام في جميع الظروف».
«علاقات حميدة»
ورداً على سؤال حول علاقات مسجد باريس الكبير بالجزائر، رفض شمس الدين حافظ «الهجمات التي لا أساس لها من الصحة» و «بحر الأكاذيب والأطماع». «تم استهداف المؤسسة بشكل أساسي بسبب علاقاتها التاريخية والحالية مع الجزائر، في سياق توترات خطيرة. لقد تعرض مسجد باريس الكبير للعديد من الهجمات الأخرى في الماضي، بسبب هذه العلاقة مع الجزائر أو لأنه يجسد صورة المسلمين الذين يطالبون بمواطنتهم، وهذا يزعج دعاة الانقسام»، كما قال.
في خضم الأزمة بين باريس والجزائر، دعا عميد مسجد باريس الكبير أخيرًا إلى عدم استخدام هذا الأخير «ذريعة لمهاجمة الجزائريين مزدوجي الجنسية أو الفرنسيين من أصل جزائري». «أشعر لديهم بضيق مشروع. مثلهم، أشعر بالرعب من الادعاءات والاختزالات التي تنتشر من بعض الحركات السياسية إلى بعض البرامج التلفزيونية، في حالة من اللامبالاة العامة. يجب أن يتوقف هذا!». واختتم حديثه بالتأكيد على أن مؤسسته ستواصل «البحث عن علاقات حميدة بين الجزائر وفرنسا».