أصبحت لويس بواسون، نجمة التنس الفرنسية الصاعدة، المفاجأة الأجمل في بطولة رولان غاروس لهذا العام. ففي 4 يونيو، ضمنت اللاعبة الشابة مقعدها في الدور نصف النهائي للسيدات، لتشعل حماس الجماهير ووسائل الإعلام العالمية على حد سواء.

عند بداية البطولة، كانت بواسون مصنفة في المركز 361 عالمياً، لكنها نجحت في شق طريقها نحو القمة، متغلبة على لاعبتين من قائمة العشرة الأوائل عالمياً: جيسيكا بيغولا وميرا أندريفا. ومن المقرر أن تخوض بواسون مباراتها المرتقبة في نصف النهائي يوم الخميس 5 يونيو على ملعب فيليب شاترييه، حيث ستواجه المصنفة الثانية عالمياً.

تسابقت الصحف العالمية على الإشادة بمسيرة بواسون الخرافية. فقد عنونت إحدى الصحف البريطانية مقالها بـ "قصة رولان غاروس الخيالية"، مشيرة إلى أنه "على الرغم من أننا نسمع قصصاً عن اللاعبين غير المرشحين، إلا أننا لم نر شيئاً كهذا من قبل".

وعبر المحيط الأطلسي، احتفلت صحيفة "نيويورك تايمز" الرياضية باستمرار "القصة الخيالية لـ لويس بواسون"، مؤكدة أنها "تحدت التوقعات" وأصبحت أول فرنسية تصل إلى نصف النهائي منذ ماريون بارتولي في عام 2011.

وصف الإعلام الأمريكي أداء بواسون بأنه "عرض للشجاعة والتفوق التقني في مواجهة واحدة من أفضل اللاعبات في العالم"، معتبراً مسيرتها "واحدة من أكثر البطولات الكبرى استثنائية في تاريخ التنس". كما لقبتها وسائل إعلام أخرى، بما في ذلك الألمانية، بـ "سندريلا البلد المضيف".

وفي إسبانيا، أشادت الإذاعات بـ "معجزة رولان غاروس"، بينما توجتها صحف أخرى بـ "ملكة رولان غاروس الجديدة". حتى في إيطاليا، حيث تتركز الأنظار عادة على نجومها المحليين، حظيت بواسون بنصيبها من المجد، حيث أكدت إحدى الصحف أن اللاعبة "تعيد كتابة تاريخها وتاريخ التنس الفرنسي".

ومع اقتراب مباراة نصف النهائي، يبقى السؤال معلقاً: هل ستحظى قصة لويس بواسون الخيالية بنهاية سعيدة؟ هذا ما يأمله الفرنسيون وعشاق التنس حول العالم.