
في كلمات قليلة
أقام النجم جبريل سيسيه مباراة اعتزاله الاحتفالية في ملعب "الأب ديشان" بحضور جماهيري غفير ونجوم الكرة، وشهدت الليلة رسالة مفاجئة من عائلته.
شهد ملعب "الأب ديشان" في مدينة أوكسير الفرنسية ليلة كروية استثنائية، حيث أقام النجم الدولي السابق جبريل سيسيه، أحد أساطير نادي أوكسير، مباراة اعتزاله الاحتفالية. كان هذا الحدث، الذي بثته قناة رياضية على الهواء مباشرة، بمثابة تكريم مؤثر لعشق سيسيه للنادي الذي انطلق منه، وحضره أكثر من 15 ألف مشجع ملأوا المدرجات.
الاحتفالية، التي تزامنت مع الذكرى الـ 120 لتأسيس نادي أوكسير، كانت غنية باللحظات العاطفية التي ستبقى محفورة في ذاكرة اللاعب وعائلته. ووفقاً لمدير تحرير القناة الناقلة، فإن فكرة إقامة هذا اليوبيل ولدت قبل عام واحد فقط، عندما عبّر سيسيه عن رغبته في "استعادة تلك الأجواء" مرة أخرى.
تجمّع في الملعب كوكبة من نجوم كرة القدم السابقين الذين شاركوا سيسيه هذه اللحظة، ليعيدوا إحياء ذكريات الماضي أمام الجماهير المتحمسة. وكان من أبرز الحاضرين المدرب الأسطوري غي رو، الذي أشرف على تدريب سيسيه لسنوات طويلة. جلس رو، مرتدياً قبعته الزرقاء المميزة، على مقاعد البدلاء، يراقب تلميذه بفخر.
لم تكن المباراة مجرد لقاء ودي، بل كانت احتفالاً بمسيرة سيسيه الكروية. وقد حرص المنظمون على إضافة لمسة شخصية مؤثرة. كشف مدير التحرير أنهم عملوا سراً مع زوجة سيسيه، ليتيسيا، لإعداد مفاجأة خاصة. وبالفعل، بين الشوطين، ظهرت ليتيسيا وأطفال سيسيه الخمسة على الشاشة العملاقة للملعب، موجهين رسالة مؤثرة إلى النجم المحتفى به.
لم يتوقع "جيب" هذه المفاجأة على الإطلاق، وغلبته المشاعر، حيث ظهر متأثراً جداً بالرسالة العائلية الدافئة. لقد كانت ليلة تكريم حقيقية لمسيرة المهاجم الكبير.
وفي ختام الأمسية، ومع انطفاء أضواء ملعب "الأب ديشان"، انضم المدرب القدير غي رو إلى سيسيه في منتصف الملعب لتقديم الشكر النهائي للجماهير واللاعبين المشاركين. وعلّق غي رو قائلاً: "جبريل سيسيه يستحق كل هذا التقدير. لقد كانت مسيرته رائعة، وظل دائماً وفياً للنادي. أنا فخور به". بهذه اللحظات الوداعية، أسدل سيسيه الستار على مسيرته الكروية، مؤكداً مكانته الخالدة في تاريخ كرة القدم الفرنسية.