
في كلمات قليلة
كشفت دراسة جديدة في فرنسا أن ما يقرب من نصف السلطات المحلية تخطط لخفض ميزانيات الرياضة. ويعزى ذلك إلى تقليص التمويل الحكومي والظروف الاقتصادية الصعبة.
باريس. كشفت دراسة جديدة أن ما يقرب من نصف السلطات المحلية في فرنسا تخطط لخفض ميزانياتها المخصصة للرياضة وتقليل الاستثمارات في البنية التحتية الرياضية. جاء ذلك في نتائج دراسة استقصائية أجرتها الجمعية الوطنية للمنتخبين الرياضيين (أنديز) وشملت 200 هيئة محلية بمختلف الأحجام.
وفقاً لبيان صدر عن الجمعية يوم الأربعاء، فإن 43% من الهيئات التي شملها الاستطلاع "تعلن عن انخفاض في ميزانية الرياضة". وتعتبر السلطات المحلية هي الممول الرئيسي للرياضة العامة في فرنسا.
وأضافت الجمعية أن 49% من الهيئات المحلية "تقلل من استثماراتها في البنية التحتية الرياضية"، وأن الثلث (31%) "يقللون من عدد الموظفين" في هذا المجال.
أوضح رئيس جمعية أنديز، باتريك أبيه، أن "أسس الإرث [الأولمبي] تتعرض لضعف كبير بسبب سياق الميزانية الوطنية المتراجع، وضعف التمويلات المشتركة من المناطق والمقاطعات، والظروف الاقتصادية الصعبة، والكتلة البلدية تحت ضغط مالي".
يأتي هذا الانخفاض في التمويل في سياق استمرار تداعيات تقليص الاعتمادات المالية من قبل الدولة الفرنسية. وعلى الرغم من أن الميزانية المخصصة للرياضة، التي كانت الحكومة تنوي خفضها قبل أن يتم الحفاظ عليها في فبراير، فإن البيئة المالية العامة تلقي بظلالها على قدرة السلطات المحلية على الإنفاق.
من جانبها، أكدت وزيرة الرياضة الفرنسية ماري بارساك، خلال جلسة استماع أمام النواب يوم الأربعاء، أنه "لا يوجد تخلٍ عن الالتزامات في هذه المرحلة، وهدفنا هو مواصلة الالتزامات التي تم التعهد بها".
وأضافت الوزيرة: "سوف ندير أموال الوكالة الوطنية للرياضة (ANS) بدقة شديدة في هذه الفترة المعقدة للوفاء بالتزاماتنا". وتابعت قائلة: "نحن نعمل جاهدين لضمان عدم المساس بخطة توفير 5000 مرفق رياضي محلي"، مؤكدة أن هدفها ليس إلغاء الوكالة الوطنية للرياضة (ANS).
ومع ذلك، أعرب الأمين العام لجمعية أنديز، فنسنت سولنييه، عن مخاوفه من أن يكون عام 2026 "عاماً أبيض" فيما يتعلق بالمعدات الرياضية والمنح التي تمر عبر الوكالة الوطنية للرياضة (ANS).