
في كلمات قليلة
يحلل المقال عام ١٩٧٩ كنقطة تحول حاسمة في الحرب الباردة. ويركز بشكل خاص على الغزو السوفيتي لأفغانستان، باعتباره الحدث الذي أطلق شرارة الانهيار النهائي للاتحاد السوفيتي.
شهد عام 1979 تحولًا جذريًا في مسار التاريخ العالمي، مزعزعًا الاستقرار النسبي الذي ساد العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. في خضم أحداث الحرب الباردة، برز حدث مفصلي كان بمثابة بداية النهاية لأحد أكبر القوى العظمى في ذلك الوقت: الاتحاد السوفيتي.
كان الغزو السوفيتي لأفغانستان في ديسمبر 1979 هو الشرارة التي أطلقت سلسلة من العواقب الوخيمة على موسكو. لم يكن هذا التدخل مجرد عملية عسكرية أخرى، بل تحول إلى مستنقع كلف الاتحاد السوفيتي خسائر بشرية واقتصادية هائلة، وألحق ضررًا بالغًا بسمعته على الساحة الدولية.
يُنظر إلى هذا الحدث اليوم كنقطة تحول حاسمة، حيث أدى إلى استنزاف الموارد السوفيتية وأجج الصراعات الداخلية، مما سرّع في تفكك وتدهور الدولة التي بدت يومًا لا تقهر. وهكذا، شكل عام 1979 منعطفًا تاريخيًا، حيث مهد الغزو لأفغانستان الطريق بشكل مباشر نحو انهيار الاتحاد السوفيتي بعد عقد من الزمان.