
في كلمات قليلة
اختتمت الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول بالاتفاق على تبادل جديد للأسرى، لكن مع إقرار الطرفين بـ"تباعد" مواقفهما. وتزامنت المحادثات مع هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على سوتشي وموافقة واشنطن على صفقة أسلحة جديدة لكييف.
انتهت الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول دون تحقيق أي تقدم كبير يهدف إلى إنهاء الحرب، حيث أقر الطرفان بـ "تباعد" مواقفهما. وكان الاتفاق الوحيد الملموس هو إجراء عملية تبادل جديدة للأسرى.
وقال رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، في تصريح صحفي بعد محادثات استمرت قرابة الساعة في قصر تشيراغان، إن "مواقف الطرفين متباعدة جدًا". وأضاف أن الإجراء الملموس الوحيد الذي تم التوصل إليه هو اتفاق على تبادل جديد يشمل 1200 أسير من كل جانب، على غرار عمليات تبادل سابقة.
كما عرضت موسكو على كييف تسليم 3000 جثة لجنود أوكرانيين، وهدنات محلية تتراوح بين "24 إلى 48 ساعة" على الجبهة للسماح للجيشين بانتشال قتلاهم وجرحاهم. من جانبه، اقترح المفاوض الأوكراني رستم أوميروف عقد لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي بحلول نهاية أغسطس، مع احتمال حضور الرئيسين الأمريكي والتركي.
وبالتزامن مع المفاوضات، أعلنت السلطات الروسية عن مقتل امرأة وإصابة أخرى بجروح خطيرة في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في مدينة سوتشي جنوب روسيا. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت ودمرت 42 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، سبع منها في منطقة كراسنودار.
في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة موافقتها على صفقة أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 322 مليون دولار، تهدف بشكل خاص إلى تعزيز دفاعاتها الجوية. وتشمل الصفقة قطع غيار ومعدات لصواريخ هوك للدفاع الجوي ومركبات برادلي المدرعة.
ومما يزيد من تعقيد المشهد، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون جنوده إلى الاستعداد "لحرب حقيقية"، وذلك خلال تفقده تدريبات للمدفعية. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشير فيه تقارير إلى أن كوريا الشمالية تزود روسيا بالقذائف والصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا.