
في كلمات قليلة
اقترح الاتحاد الأوروبي حزمة العقوبات الثامنة عشرة ضد روسيا، مركزاً على خفض سقف سعر النفط الروسي إلى 45 دولاراً للبرميل. يتضمن الاقتراح أيضاً عقوبات على ناقلات نفط وبنوك، لكنه يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد.
اقترح الاتحاد الأوروبي تطبيق حزمة عقوبات جديدة، وهي الثامنة عشرة، ضد موسكو، تتضمن مقترحاً رئيسياً لخفض سقف سعر برميل النفط الروسي من 60 دولاراً إلى 45 دولاراً.
صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قائلة: "رسالتنا واضحة جداً: يجب أن تتوقف هذه الحرب. نحتاج إلى وقف حقيقي لإطلاق النار، ويجب على روسيا أن تأتي إلى طاولة المفاوضات باقتراح جاد". وأكدت أن صادرات النفط لا تزال تمثل ثلث إيرادات روسيا، وأن الهدف هو تقليص هذا المصدر.
وكان سقف الـ 60 دولاراً للبرميل قد حددته دول مجموعة السبع (G7) في ديسمبر 2022. لكي يكون السقف الجديد فعالاً بشكل كامل، يجب أن توافق عليه جميع الدول السبع الأكثر تصنيعاً. إلا أن الولايات المتحدة، في فترة سابقة على الأقل، أبدت تردداً في فرض عقوبات جديدة قاسية على روسيا.
وفقاً لرئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس (المذكورة في المصدر)، فقد سمح سقف الـ 60 دولاراً بخفض إيرادات روسيا من النفط بنسبة 30%، وهو أمر حيوي لتمويل صراعها. ومع ذلك، شكلت روسيا أسطولاً "شبحياً" من ناقلات النفط، يقدر بأكثر من 500 سفينة، للالتفاف على هذا الحظر. وقد استهدف الاتحاد الأوروبي هذا الأسطول بالفعل.
ضمن إطار حزمة العقوبات الثامنة عشرة المقترحة هذه، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إضافة 70 ناقلة نفط "شبحية" إلى قائمته للسفن التي تستخدمها موسكو، والتي تضم حالياً نحو 400 اسم. كما يدرس الاتحاد إضافة 22 بنكاً روسياً آخر إلى قائمته للمؤسسات المالية المحرومة من الوصول إلى سوق رأس المال الدولية عبر نظام سويفت. ويرغب أيضاً في إضافة شركات أخرى، بما في ذلك من الصين، إلى القائمة السوداء للجهات التي تساعد الجيش الروسي في التحايل على العقوبات القائمة.
تتوقع المفوضية الأوروبية أيضاً فرض عقوبات جديدة على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم"، المتوقف حالياً، للتأكد من عدم إمكانية إعادة تفعيله. سبق أن اعتمدت الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا، بشكل كبير على الغاز الروسي. وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي حظر استيراد النفط الروسي، فإنه يواصل شراء الغاز الروسي، حيث تعد فرنسا أحد أكبر المشترين داخل الاتحاد. قدمت المفوضية خطة في أوائل مايو للتخلي عن الغاز الروسي (الذي يتم نقله عبر خطوط الأنابيب أو في شكله المسال) بحلول نهاية عام 2027.
هذه الحزمة الجديدة من العقوبات، وهي الثامنة عشرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات، لا تزال بحاجة إلى موافقة جميع الدول الأعضاء الـ 27 بالإجماع. وقد عبرت دولتان عضوان، هنغاريا وسلوفاكيا، بالفعل عن تحفظاتهما.