
في كلمات قليلة
يحتفظ دونالد ترامب بموقفه النقدي تجاه التجارة مع الاتحاد الأوروبي، متهماً الكتلة بالتعامل غير العادل. تشير لغته إلى خطر كبير لتصاعد الخلافات التجارية وفرض قيود جديدة، مما قد يؤدي إلى خسائر للاقتصاد الأوروبي.
العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تواجه توتراً متجدداً بسبب دونالد ترامب. الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح المحتمل للعودة إلى البيت الأبيض، يتبنى موقفاً صارماً تجاه الروابط التجارية مع الكتلة الأوروبية، معتبراً إياها "غير متوازنة" وغير مربحة لأمريكا.
لطالما انتقد ترامب الاتحاد الأوروبي، متهماً إياه بالتعامل بشكل غير عادل في التجارة مع الولايات المتحدة. في أبريل 2019، قال إن "الاتحاد الأوروبي شريك تجاري وحشي تجاه الولايات المتحدة، وهذا سيتغير". وأشار إلى أنه في بعض الأحيان، تحتاج الدول إلى "التنفس" قبل أن تنقلب الأمور ضدها.
بعد مرور ما يقرب من ست سنوات، لم تتغير نبرة ترامب. يُنظر إلى عودته المحتملة إلى البيت الأبيض كإشارة إلى احتمال تصاعد التوترات. يواصل ترامب اتهام الاتحاد الأوروبي بـ"استغلال" الولايات المتحدة، مستخدماً في ذلك لغة قاسية وحتى مهينة. على سبيل المثال، في نهاية فبراير، صرح قائلاً: "أنا أحب دول أوروبا... ولكن الاتحاد الأوروبي صُمم ليخدع الولايات المتحدة. كان هذا هو الهدف وقد نجحوا في تحقيقه".
مثل هذه التصريحات تنذر بخطر كبير لتصاعد الخلافات التجارية إذا عاد ترامب إلى السلطة. على الرغم من الروابط الاقتصادية الوثيقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن نهجه يمكن أن يؤدي إلى فرض رسوم جمركية وقيود جديدة، وهو ما يخشى العديد من الخبراء أن يؤدي إلى خسائر كبيرة للاقتصاد الأوروبي.