
في كلمات قليلة
تواصل الشركة الإسبانية CAF تعزيز مكانتها في سوق الترام الفرنسي، لتصبح منافساً رئيسياً لألستوم. تقوم الشركة بالاستثمار في مصانعها بفرنسا وتوسيع قدراتها الإنتاجية.
تعمل الشركة الإسبانية المصنعة لمعدات السكك الحديدية، CAF، على ترسيخ مكانتها بقوة في السوق الأوروبية، لتصبح منافساً رئيسياً لعملاق النقل الفرنسي، ألستوم.
أصبحت مجموعة CAF، ومقرها في إقليم الباسك بإسبانيا، تحقق الآن الجزء الأكبر من إيراداتها في أوروبا. بلغت إيرادات الشركة لعام 2024 حوالي 4.2 مليار يورو، منها 56% تأتي من بقية دول القارة العجوز (خارج إسبانيا، حيث تبلغ النسبة 11%).
يعود الفضل في جزء كبير من نجاح CAF في فرنسا إلى استحواذها على مصنع في بانير-دو-بيغور (الأوت بيرينيه) وتطويره. هذا المصنع، بالإضافة إلى الفوز بعقود توريد ترامواي ضخمة لمدن مثل مرسيليا ومونبلييه وتور، سمح للشركة الإسبانية بالارتقاء إلى "الدرجة الأولى" في سوق الترام الفرنسي، وفقاً لآلان بيكارد، مدير الفرع الفرنسي للمجموعة.
اشترت CAF المصنع في بانير-دو-بيغور، الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1862، بين عامي 2008 و2010، في وقت كان فيه المصنع يعاني. أعادت الاستثمارات والعقود الجديدة الحياة إليه. بالإضافة إلى ذلك، في عام 2017، عززت CAF وجودها في فرنسا بالاستحواذ على مصنع في ريششوفن (باس رين) مقابل 75 مليون يورو، والذي اضطرت ألستوم لبيعه للحصول على موافقة بروكسل على صفقة استحواذها على بومباردييه ترانسبورت.
يُعد مصنع ريششوفن اليوم أحد ثلاثة مصانع "أساسية" لمجموعة CAF، إلى جانب مصنعيها في بياسين وسرقسطة بإسبانيا. أما مصنع بانير-دو-بيغور، فهو مصنع "تابع" لمصنع سرقسطة.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، استثمرت CAF مبلغ 10 ملايين يورو في تحديث مصنع بانير-دو-بيغور وزادت عدد موظفيه من 80 إلى 223 عاملاً، بهدف مضاعفة معدلات الإنتاج ست مرات. حالياً، ينتج المصنع حوالي عربة ترام واحدة شهرياً، ومن المقرر أن يرتفع الإنتاج إلى ثلاث أو أربع عربات شهرياً بحلول الخريف.
رغم هذا التطور الناجح والفوز بالعديد من العقود المهمة ضد ألستوم (بما في ذلك مرسيليا ومونبلييه في 2022، وتور في مارس)، تواجه CAF ضغوطاً بسبب تأخر التسليم في بعض المشاريع. تؤكد إدارة الشركة على أهمية الالتزام بالمواعيد والجودة العالية للمنتجات، واصفةً مصنع بانير-دو-بيغور بأنه واجهة خبرة CAF في مجال الترام.
تتطلع CAF بثقة إلى المستقبل، وتنتظر نتائج مناقصة في مدينة غرونوبل، وتتوقع زيادة في الطلبيات بعد الانتخابات البلدية الفرنسية في عام 2026.