ارتفاع حالات إفلاس الشركات في أوروبا: مستويات ما بعد الجائحة تتجاوز ما قبلها

ارتفاع حالات إفلاس الشركات في أوروبا: مستويات ما بعد الجائحة تتجاوز ما قبلها

في كلمات قليلة

وفقاً لبيانات بنك فرنسا حتى أبريل 2025، ارتفع عدد حالات إفلاس الشركات بنسبة 10.8% على مدار عام، ليصل إلى ما يقرب من 67 ألف حالة، متجاوزاً بذلك المستويات المسجلة قبل جائحة كوفيد. يشهد الارتفاع تباطؤاً، لكن الوضع لا يزال صعباً في قطاعات مثل المعلومات والاتصالات والنقل والبناء.


وفقاً لبيانات نشرها بنك فرنسا، بلغ عدد حالات تعثر الشركات وإفلاسها على مدى الاثني عشر شهراً المنتهية في أبريل 2025، 66,937 حالة. يُعد هذا المستوى مستقراً تقريباً مقارنة بشهر مارس حيث بلغ 66,615 حالة، ويلاحظ هذا الاستقرار في غالبية أحجام الشركات وقطاعات النشاط.

على أساس سنوي، زادت حالات وقف النشاط بنسبة 10.6%، متجاوزة مستوياتها التي كانت عليها قبل جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، فإن وتيرة هذا الارتفاع تتباطأ تدريجياً، بعد أن بلغت 12.2% في مارس. ويشير بنك فرنسا أيضاً إلى أن "عدد الشركات المسجلة استمر في النمو خلال الفترة نفسها، مع تسجيل حوالي 1.11 مليون شركة جديدة حتى نهاية أبريل 2025 على مدار اثني عشر شهراً متتالية".

يبقى الارتفاع في عدد حالات إفلاس الشركات خلال عام مرتبطاً جزئياً بـ "تأثير اللحاق بالركب"، بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته هذه الحالات خلال فترة كوفيد. في ذلك الوقت، انخفضت حالات الإفلاس إلى مستويات تاريخية منخفضة بفضل إجراءات دعم الشركات التي أقرتها الحكومة: القروض المضمونة من الدولة، اللجوء إلى البطالة الجزئية، تأجيل الاستحقاقات الضريبية... أثرت هذه المساعدات بشكل مؤقت في كبح وقف النشاط، مما أدى إلى تأخير الارتفاع الذي كان لا مفر منه.

بدأت حالات وقف النشاط في النمو اعتباراً من الربع الأول من عام 2022. في وقت سابق، سجل عدد حالات الإفلاس زيادة سنوية تجاوزت 50% قبل أن يتباطأ الارتفاع. اليوم، لا يزال عدد الشركات المتعثرة أعلى من المتوسط الذي لوحظ بين عامي 2010 و2019، مما يعكس وضعاً لا يزال متوتراً في العديد من المجالات.

في أبريل وعلى التراكم السنوي، سجلت بعض القطاعات زيادة ملحوظة في حالات الإفلاس. قطاع المعلومات والاتصالات يشهد ارتفاعاً بنسبة 18.7%، يليه قطاع النقل والتخزين (18.6%). يبقى قطاع البناء الأكثر تضرراً من حيث عدد المؤسسات، مع 14,868 شركة متعثرة، أي زيادة بنسبة 13.7% على أساس سنوي.

في المقابل، كانت القطاعات الأقل تأثراً هي الزراعة (+5.1%)، الصناعة (+5.6%)، بالإضافة إلى قطاع التعليم والصحة والعمل الاجتماعي (+5.9%).

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.