
في كلمات قليلة
أعلنت الحكومة الأسترالية عن خطط لإنشاء احتياطي استراتيجي وطني من المعادن الحرجة بحلول منتصف عام 2026. يهدف هذا المشروع، بتكلفة تقدر بنحو 800 مليون يورو، إلى تعزيز الأمن القومي الأسترالي وتأمين إمدادات المعادن الحيوية مع الاستفادة من الاحتياطيات الكبيرة للبلاد.
تعتزم أستراليا، التي تمتلك بعض أكبر احتياطيات العالم من المعادن الرئيسية، إنشاء احتياطي استراتيجي وطني من المعادن الحرجة بحلول منتصف عام 2026. يهدف هذا المشروع الطموح، الذي يقدر بنحو 800 مليون يورو، إلى تعزيز الأمن القومي للبلاد ومكانتها الاستراتيجية في السوق العالمية.
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أن المبادرة تهدف إلى "تأمين توريد أهم المعادن للأمن القومي لأستراليا وشركائها الرئيسيين، بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة". وذكر أيضاً أن الخطة تشمل "تجميع احتياطيات من المعادن ذات الأولوية عندما تكون الظروف مواتية". يمثل هذا توجهاً جديداً لأستراليا التي كانت تركز تقليدياً على استخراج المعادن بدلاً من تخزينها.
تمتلك أستراليا احتياطيات كبيرة من المعادن الحيوية: 27٪ من احتياطيات الليثيوم العالمية، و 21٪ من الكوبالت، و 22٪ من النيكل، و 10٪ من المنغنيز، و 11٪ من النحاس. تعتبر هذه المعادن ضرورية للتحول العالمي للطاقة، وتكنولوجيا المعلومات المتقدمة، والمعدات العسكرية.
إن بناء الاحتياطي الاستراتيجي من خلال التوريد من المنتجين المحليين لن يعزز فقط قدرة أستراليا على الصمود أمام أي انقطاعات محتملة في الإمداد، بل سيسمح لها أيضاً باستخدام هذه الاحتياطيات كأداة في المفاوضات الجيوسياسية وتعزيز العلاقات مع حلفائها في ظل تزايد المنافسة العالمية على الوصول إلى الموارد الحيوية.