أزمة جبن الماعز بفرنسا: نقص وشيك؟

أزمة جبن الماعز بفرنسا: نقص وشيك؟

في كلمات قليلة

يواجه قطاع جبن الماعز في فرنسا صعوبات حقيقية بسبب انخفاض إنتاج الحليب الناتج عن سوء جودة الأعلاف وتقلبات الطقس، بالإضافة إلى مشكلة شيخوخة المربين وعدم تعويض المتقاعدين منهم، مما يثير مخاوف من نقص محتمل في جبن الماعز بالأسواق.


يربي ديفيد شاتانيون 200 رأس من الماعز في منطقة بيلات بالقرب من سانت إتيان (لوار) بفرنسا. مع عودة قطيعه للتو إلى الحقول في بداية أبريل، يشعر مربي الماعز هذا بالقلق: « كان من المفترض أن نصل إلى ذروة إنتاج الحليب (...)، لكن هناك انخفاض طفيف »، يلاحظ منتج جبن الماعز. يعزو ذلك إلى نوعية التبن الرديئة قائلاً: « كان العام الماضي ممطراً جداً ولم يتم حصاد التبن بالضرورة في الوقت المناسب »، مما أثر على جودة علف الماعز.

مشكلة « ديموغرافية المربين » تهدد قطاع الألبان

هذا المربي ليس الوحيد الذي يواجه هذا الوضع. في عام 2024، عانى قطاع تربية الماعز الفرنسي بأكمله، مع انخفاض ملحوظ بنسبة 3.2% في جمع حليب الماعز. بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية وتأثيرها على الأعلاف، يواجه قطاع تربية الماعز تحدياً هيكلياً آخر: « هناك عامل هيكلي يتعلق بالتركيبة السكانية للمربين، الذين يتقدمون في السن بشكل متزايد. لدينا حالات تقاعد لمربي الماعز لا يتم تعويضها بالضرورة بمنتجين جدد »، يوضح رافاييل غوييه، مدير الاتحاد الوطني لمربي الماعز. في مواجهة خطر نقص جبن الماعز في المتاجر، يبدي المستهلكون استعدادهم للتكيف ودعم المزارعين، حتى لو تطلب الأمر دفع سعر أعلى للمنتج.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.